من المؤسف جدّا أن يصل الأمر ببعض الأطراف إلى استعمال ورقة التحريض على العنف بطريقة غير حضارية بحجّة أن الشعب الجزائري يتواجد في وضعية غير مريحة في كافّة المجالات، وبالتالي ترى الأطراف المعنية أنه من الضروري عدم تفويت فرصة موعد الغد لدفع عجلة التنمية في مختلف القطاعات بما فيها قطاع الشباب والرياضة التي كسب الرّهان في الآونة الأخيرة بفضل المكاسب التي جسّدتها أعلى السلطات على أرض الواقع، لأن عدم الاعتراف بالإنجازات المحقّقة يعني المساهمة في ضرب استقرار هذا الوطن العزيز. من حقّ كلّ مواطن يحمل الجزائرية أن يطالب بحقوقه المشروعة، لكن ليس بقوة العنف وتحريض الشباب لإشعال نار الفتنة والتفرقة بين الشعب الذي أثبت مرارا أنه غيور على راية الجزائر، لأن الشعب الذي كسب الرّهان في العشرية السوداء لا يقهر مهما كانت قوة الأطراف التي لا تريد الخير لهذا الوطن الذي سيبقى صامدا في وجه الأعداء الذين يسعون لإشعال النّار بطريقة أثبتت أنها مدروسة من قِبل أطراف محسوبة على خونة هذا الوطن الذي يبقى بمثابة صورة حقيقية لتلاحم شعبه بطريقة يصعب تجسيدها بالنّسبة لشعوب الدول العربية التي تتواجد في وضعية صعبة للغاية لأسباب معروفة لدى كلّ مواطن غيور على راية بلد بحجم الجزائر. والأكيد أن موعد نهار الغد سيكون بمثابة درس للأطراف التي لا تريد رؤية الجزائر في أحسن أحوالها بفضل رجالها المخلصين لتحمّل مسؤولية الدفاع عن أمانة المليون ونصف المليون شهيد.