6 قتلى و86 جريحا في 50 حادث مرور خلال النصف الأول من رمضان نظمت مؤخرا مصالح الدرك الوطني بالمدية، مُداهمات عبر محاور شبكة مختلف أصناف طرق الولاية، بالإضافة إلى نقاط على مستوى بعض القرى والأحياء السكنية بمرافقة مراسلي الصحافة المكتوبة على غرار (أخبار اليوم) التي رافقت العملية على مستوى مناطق المجموعة الإقليمية ببني سليمان. وحسب النقيب (م.خالد) المكلف بالاتصال والإعلام بدرك عاصمة التيطري المدية، فإن ذات المصالح جندت إمكانيات بشرية ومادية لإنجاح العملية، حصرها محدثنا في 600 دركي لمهام خارجية، تمثلت في الدرويات والسدود ونقاط ملاحظة الحركات المرورية من الخامسة مساءا ولغاية منتصف الليل من خميس الأسبوع الماضي، وضعت تحت تصرفهم 114 مركبة و46 دراجة نارية، عبر 28 سدا و39 دورية و48 نقطة ملاحظة عبر مختلف شبكة الطرق الوطنية والولائية وحتى بعض الطرق البلدية بإقليم الولاية، نتج عنها تسجيل مخالفات مرورية وتحرير محاضر وسحب رخص السياقة، وأن العملية حسب "م.خالد" ليست ردعية، لكنها تحسيسية بالدرجة الأولى كونها نظمت بداية العشر الأواخر من شهر الرحمة والغفران، غير أن قانون المرور يجب أن يحترم من طرف كل السائقين للتقليل من نتائجه الوخيمة. حيث لا يسمح تماما بارتكاب التجاوزات والمناورات التي تودي بحياة المواطنين التي يبقى عنصر الأطفال الأبرياء الضحية رقم 1 في مثل هذه الحوادث. وحسب ذات المصدر، فقد أحصت مصالح الدرك الوطني بالمدية خلال النصف الأول من شهر رمضان المعظم، 50 حادثا مروريا منها أربعة حوادث مميتة و44 حادث جسماني وحادثان ماديان.. أسفرت في مجملها عن 92 ضحية بينها ستة قتلى و86 جريحا بإصابات مختلفة الخطورة لدرجة الإعاقة المزمنة، وبالنسبة للأسباب المؤدية يبقى العنصر البشري هو السبب الرئيسي بنسبة تفوق 95 % . ومقارنة بحوادث 2013 وفي نفس الفترة المتناولة، فقد شهدت حوادث النصف الأول من شهر رمضان الجاري انخفاضا ب27 حادث وقتيلين، حيث أحصت نفس المصالح 77 حادث مرور تسببت في وفاة ثمانية أشخاص عام 2013، لأسباب حصرها المكلف بالاتصال والإعلام، في عمليات تكثيف الرقابة المرورية طيلة أيام السنة، إضافة إلى عامل المداهمات والحملات التحسيسية كالعملية المتواصلة منذ أول جويلية الجاري ولغاية نهاية أوت القادم، لصالح أصحاب نقل المسافرين والسلع=، كونهم أصبحوا يتسببون في عديد الكوارث المرورية خلال السنوات الأخيرة على وجه الخصوص -ختمها- محدثنا. كما أن الرقم الأخضر ساهم في انخفاض مختلف أنواع الجرائم حيث أن دور المواطن أصبح يلعب دورا إيجابيا، في جانب مكافحة الجريمة لإخطاره المصالح الأمنية بواسطة الخط الأخضر، والتي بلغت خلال هذه الفترة 766 مكالمة، منها 64 مكالمة تخص الاستفسارات و126 مكالمة للتبليغ عن الحوادث والتدخل وطلب المساعدة، كما حولت 39 مكالمة لمصالح أخرى على غرار الشرطة والحماية المدنية ختمها محدثنا.