سجلت وحدات مجموعة الدرك الوطني بولاية المدية، ارتفاعا ملفتا للنظر في إرهاب الطرقات وكذا في الجريمة بمختلف أنواعها خلال 2012. حسب ما أشار إليه النقيب بومدين عبد الوهاب، قائد المجموعة في الندوة الصحفية بسرية أمن ومراقبة الطرق بالبرواقية الأسبوع الماضي. ففي الحوادث المرورية الموصوفة بالرهيبة تم تسجيل 915 حادث منها 96 حادثا مميتا بنسبة 10.49% من إجمالي الحوادث الواقعة، و752 حادث جسماني ما نسبته 82.18%، و67 حادث مادي، خلفت في مجموعها 123 قتيلا و1967جريحا بدرجات مختلفة لدرجة الإعاقة المزمنة، أي بمعدل 63 حادث شهريا وحادثين كل يوم، أما معدل الخسائر المترتبة فبلغ 10 قتلى شهريا وقتيلين في الأسبوع و163 جريح في الشهر وخمسة جرحى يوميا، وهذا بمختلف طرق إقليم الولاية تتصدرها الطرق الوطنية ب747 حادث بنسبة 81.7%، يحتل الطريق الوطني رقم 1 نصفها ب372 حادث بنسبة مقدرة ب 40.65% يليها في المقام الثاني الطريق الوطني رقم 18 الرابط بين البرواقية والمدية وبئر غبالو بالبويرة بنسبة 20.10%. وحسب جدول الحصيلة فإن السنة الفارطة شهدت الظاهرة ارتفاعا ب46 حادث مرور و28 قتيلا 336 جريح مقارنة بسنة2011، وعن أسبابها حصرها محدثنا في العنصر البشري بنسبة 100% على أساس أنه المسؤول عن أي خلل ميكانيكي مع عدم صلاحية منظومة الفرملة أو عطب آخر بسيارته قبل الإقلاع، كما أنه بإمكانه التقليل من الحوادث بسبب الراجلين والحيوانات في حال احترامه لقواعد المرور المبينة على اللوحات الإشهارية منها على سبيل المثال (لا تسرع فالموت أسرع...) إضافة إلى الحملات التحسيسية التي بلغت ستة حملات خلال 2012 كالسنة التي قبلها، وكذا الإحصاءات والنصائح المقدمة عبر إذاعة المدية حول حالات شبكة الطرق أثناء رداءة الأحوال الجوية. ويبقى العنصر البشري يمثل أزيد من 90% من أسباب الكوارث الناجمة عن الحوادث المرورية وتبعاتها. وفي مجال الإجرام، فقد عالجت ذات المجموعة خلال الفترة المعالجة 156 قضية، منها 1520 قضية في الإجرام العادي و40 قضية في الإجرام المنظم، أوقف على إثرها 2061 متورطا أودع منهم 256 الحبس الإحتياطي. وحسب ذات الحصيلة فقد احتلت الجنايات والجنح ضد الأشخاص المرتبة ب971 جريمة ب63.88 في المائة، تليها في المقام الثاني الجرائم المرتكبة ضد الممتلكات كالسرقات والسطو ب403 قضايا بنسبة26.51 في المائة، مع ملاحظة ارتفاع رقم القضايا المعالجة ب202 قضية، وكذا الجنح ب232 جنحة والموقوفون ب337 موقوف مقارنة بالسنة التي قبلها، وبالنسبة للموقوفين حسب الجنس، بلغ عدد الذكور 1934 والإناث 37 من إجمالي 1971موقوف، أودع منهم 190شخص وأفرج عن 1781 شخص تورطوا في جنايات وجنح مختلفة أهمها الضرب والجرح العمدي إضافة إلى السرقات والأفعال المخلة بالحياء.. وفيما يخص فئات الأعمار فتحتل الفئة العمرية بين 18-28 سنة المرتبة الأولى ب699 شخص بنسبة 35.46 % ثم فئة الأشخاص ما بين 29-40 سنة ب34.90% ، فيما يحتل البطالون صدارة المتورطين حسب المهن ب855 شخص ب43.37 في المائة، يليهم ذوي المهن الحرة ب 615 مجرم، ومقارنة بسنة2011 فيلاحظ من خلال الجدول ارتفاع كبير في الموقوفين وفئة الأعمار خلال عام 2012، وهي نفس الملاحظة على ظاهرة الجريمة المنظمة في جانب المخدرات ترويجا واستهلاكا خلال عام 2012، حيث تم حجز ما يقارب ستة كيلوغرامات من الكيف المعالج من طرف الفرقة الإقليمية بالبرواقية، أما فيما يخص التهريب فتم خلال السنة الماضية معالجة قضية واحدة، أين تم تفكيك شبكة وطنية مختصة في التهريب الدولي لمادة النحاس، تورط فيها ثمانية أشخاص أودع ثلاثة منهم الحبس المؤقت، مع حجز 34 طنا و980 كلغ من النفايات النحاسية.