عمّ إضراب تجاري أمس الاثنين مدن الضفّة الغربية بما فيها القدس في فلسطين المحتلّة، كما أعلن العرب الفلسطينيون داخل أراضي 48 إضرابا عامّا احتجاجا على العدوان الإسرائيلي المستمرّ على قطاع غزّة منذ نحو أسبوعين. قالت مصادر إعلامية إن مدينة رام اللّه شهدت صباح الاثنين وقفة احتجاجية دعت إليها قوى فلسطينية مختلفة وانتهت باعتصام. وأشارت المصادر نفسها إلى أن المتظاهرين رفعوا شعارات تدعو إلى رفع الحصار وفتح المعابر إلى قطاع غزّة -بما فيها معبر رفح على الحدود المصرية- وتندّد بالصمت الدولي اتجاه العدوان الإسرائيلي، وذكرت أن عدّة مدن في الضفّة الغربية -بما فيها القدس- أغلقت فيها المحال التجارية والبنوك، كما تمّ تعليق الدوام في الجامعات الفلسطينية. وفي وقت سابق دعت السلطة الوطنية الفلسطينية إلى الحداد ثلاثة أيّام تضامنا مع غزّة، وأعلنت عن فعاليات رسمية وشعبية لدعم القطاع، خاصّة ما يتعلّق بتوفير الأدوية والعلاج لإنقاذ الجرحى. ويأتي هذا الإضراب في ظلّ مواجهات عنيفة شهدها العديد من مدن الضفّة الغربية تضامنا مع قطاع غزّة، انطلقت مساء أمس عقب صلاة التراويح واستمرّت حتى ساعات فجر أمس وأسفرت عن عشرات الإصابات بالرصاص الحي والمطاطي، فضلا عن اختناق العشرات أيضا بقنابل الغاز التي أطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأكّد مصدر إعلامي أن مدينة طولكرم شمال الضفّة الغربية شهدت مواجهات عنيفة بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الاحتلال عند مصانع جيشوري غربي المدينة، ممّا أدّى إلى إصابة العشرات. ونقل عن مسؤول العلاقات العامّة بمحافظة طولكرم محمد جمال قوله إن المتظاهرين احتشدوا بالمئات عند دوار جمال عبد الناصر وسط المدينة ثمّ انطلقوا ناحية مصانع جيشوري واشتبكوا مع قوات الاحتلال المتواجدة هناك، حيث أصيب ما لا يقلّ عن عشرة بالرصاص الحي والمطاطي ونقلوا إلى مشافي المدينة لتلقّي العلاج. وفي مدينة نابلس استمرّت المواجهات مع قوات الاحتلال عند حاجز حواره حتى ساعات الفجر الأولى، ولم ترد تقارير عن إصابات.