أشار تقرير أمريكي إلى تصدع بين الولاياتالمتحدة وأوروبا بشأن العقوبات على إيران التي بدأت تؤثر على الشعب الإيراني، وذلك بعد تعاونهما بشأن السياسة المتعلقة بإيران منذ تسلم باراك أوباما الرئاسة الأمريكية. وقالت صحيفة '"واشنطن بوست" إن العقوبات المشددة التي أقرها الاتحاد الأوروبي نهائياً هذا الأسبوع وسبق ان تقررت مبدئيا في جويلية الماضي وتستهدف خصوصا قطاع الطاقة والمصارف والشحن، تسمح على عكس القانون الأمريكي بهذا الشأن، بصادرات وواردات النفط والغاز إلى إيران. ونقلت عن مسؤول أوروبي متخصص بسياسات العقوبات قوله "إن كنتم تريدون إرسال صهريج مملوء بالبنزين المكرر إلى إيران، وأثبتم أنكم لا تنقلون أية سلع نراها غير مشروعة، فإنه ليس لدى أوروبا أية مشكلة". وأضاف "نحن لا نريد تأثيراً سلبياً على الشعب الإيراني أو أن نحرمهم من الطاقة، وبالتالي لا نتبع الإجراءات الأمريكية التي تتخطى عقوبات الأممالمتحدة". وكانت الولاياتالمتحدة اتفقت في 30 سبتمبر الفائت مع 4 من أكبر شركات النفط الأوروبية لإيقاف استثماراتها في إيران وتفادي أية أنشطة جديدة في قطاع الطاقة الإيراني. وقال المسؤول الأوروبي "لقد شكونا للولايات المتحدة عن تأثيرات إجراءاتها الخارجة عن نطاق أراضيها على الشركات الأوروبية.. وإن أذعنت تلك الشركات لرغبات الولاياتالمتحدة فيكون ذلك قرارها، لكننا ضد هذه السياسات".