يشكو السكان المستفيدون من السكنات الاجتماعية والمرحلون إلى حي السبالة ببلدية الدرارية منذ أزيد من 4 سنوات من الوضع الكارثي الذي يتواجد عليه حيهم جراء جملة النقائص في مقدمتها غياب المرافق الضرورية، حيث طالبوا بالتدخل العاجل للسلطات المعنية وتزويد الحي بمشاريع التنمية التي من شأنها أن تخفف عنهم المعاناة. ومن بين أهم النقائص المسجلة التي اصطدموا بها منذ دخهولهم الحي هو غياب وسائل النقل والمؤسسات التربوية والمرافق الترفيهية والرياضية، وفي اتصال عدد من السكان بأخبار اليوم أعربوا عن مدى تذمرهم من الوضعية المزرية التي وجدوا عليها الحي، ورغم أن السلطات وعدتهم بتهيئة الحي واستكمال الأشغال، إلا أنه لم يتحقق أي شيء على أرض الواقع. وأضاف ممثل السكان أنهم منذ الوهلة الأولى فوجئوا بالنقائص العديدة وأن فرحتهم لم تكتمل في ظل الغياب التام لأهم مطالب السكان لا سيما المرحلين منذ سنوات عديدة على غرار سكان بن عكنون الذين تم ترحيلهم إلى الحي المذكور والذين وجدوا غياب كل الضروريات بالمنطقة، وحسبهم رغم المراسلات المتكررة والموجهة للسلطات المعنية بهذا الشأن، إلا أنها لم تلق أي رد مقنع لانشغالاتهم وأضاف محدثونا أن وضع الحي الكارثي الذي يفتقر إلى أدنى الشروط والمتطلبات التي يحتاجها المواطن من مرافق عمومية وضرورية الأمر أدى إلى تذمر وسخط هؤلاء ومازاد الطين بلة هو أن الشقق الضيقة التي يقطنون بها لا تتناسب مع العدد الهائل لأفراد الأسرة الواحدة التي يفوق عددها تسعة أفراد، مما خلق مشاكل ومتاعب لدى العائلات الكثيرة العدد وهذا الأمر نغص عليهم فرحتهم، وتساءل هؤلاء في السياق ذاته ماذا تفعل هذه العائلات أمام هذا الوضع ولماذا لا يتم توزيع السكنات حسب عدد أفرادها؟ وعلى حد تعبيرهم أن الأزمة لازالت قائمة لدى العديد من العائلات المرحلة والتي هي مجبرة مجددا لإيجاد حلول أخرى لحل أزمة مماثلة وهذا بالخروج للبحث عن الإيجار أو سلك نفس الدرب وهو الاستقلال عن العائلة بشراء بيت ولو بالصفيح مجددا المهم الخروج من أزمة الضيق الشديد من الشقق المتكونة من غرفتين وثلاث غرف فقط دون وضع مخطط يتماشى مع العدد المتزايد الذي تسجله كل الأسر جزائرية. ومع كل هذا وذاك يشتكى السكان من نقص المؤسسات التربوية مما يجبر التلاميذ قطع مسافات إلى البلديات المجاورة من اجل الالتحاق بمقاعد الدراسة وهذا ما اثر بالسلب على تحصيلهم الدراسي نتيجة المتاعب اليومية التي يتكبدونها لاسيما خلال فصل الشتاء هذا فضلا عن انعدام الهياكل الضرورية من مرافق ترفيهية ورياضية إلى جانب غياب النقل الذي يعد هاجسهم الأكبر والذي أطبق عليهم العزلة بسبب حرمانهم من التنقل عبر المناطق المجاورة. وعليه يناشد السكان السلطات المحلية والولائية بتحسين وضع الحي وتزويده بالنقائص وإدراجه بمشاريع تنموية من شأنها أن تعطي معنى لحياتهم سيما وأن الحي حديث التأسيس ومن المفروض أن يكون مجهزا بكل المرافق.