لم يلتحق بعد حي السبالة التابع لبلدية الدرارية بالعاصمة بالركب الحضري، مقارنة بالنقائص التي تعرفها هذه المنطقة، حيث أكد ممثل الحي ل «المساء»، أن المنطقة تفتقر للتهيئة الحضرية، أبرزها اهتراء الطرقات التي أرقت المواطنين، خصوصا أصحاب المركبات والسيارات، إلى جانب مشكل الإنارة العمومية وغياب المرافق الضرورية كالمدارس والثانويات، المراكز الطبية والأسواق الجوارية. وطرح سكان حي السبالة العديد من الانشغالات التي تصادفهم يوميا، حيث انصبت جل هذه الاهتمامات حول غياب المرافق الضرورية، بالإضافة إلى غياب التهيئة الحضرية، حيث أكد ممثل الحي أن المواطنين مستاؤون كثيرا من النقائص التي يعيشها هذا الحي، في ظل عدم مبالاة الجهات المعنية التي قدموا لها العديد من الشكاوى، ولم تعرها اهتماما، خصوصا إذا تعلق الأمر بوضعية الطرقات المهترئة. ويجد جل من يسلك الطريق صعوبة كبيرة في التنقل عبرها، سواء بالنسبة للسكان أو الذين يقصدونها من بلديات أخرى مجاورة، كما أن اهتراء الأرصفة يضطر معظمهم إلى المشي جنبا إلى جنب مع السيارات المتوجهة نحو الدرارية، معرضين بذلك حياتهم إلى خطر حركة السيارات. وفي نفس السياق، أكدت شهادات السكان ل « المساء»، أن الزائر لحي السبالة بالدرارية، يلاحظ الهفوات والحفر الكبيرة على مستوى الطرقات التي تمتلئ عن آخرها بالأوحال وتغمرها المياه، خصوصا في فصل الشتاء، مما يعرقل حركة المرور إلى درجة أن السيارات تسير بصعوبة شديدة، كما أن بعض السائقين عبروا عن تخوفهم من تعرض بعض المركبات إلى انزلاقات، مما جعلهم يطالبون مسؤولي البلدية باتخاذ الإجراءات الضرورية الكفيلة بتهيئة الأرصفة والطرقات. من جهة أخرى، يطالب السكان بضرورة توفير الإنارة العمومية لإعادة الضوء إلى أحياء السبالة، تقصراين والعاشور التي تغيب فيها الإنارة تماما، مما يحول الأحياء إلى ظلام دامس، وهو الأمر الذي لم يهضمه المواطنون الذين يجددون في كل مرة مطلبهم بضرورة اهتمام السلطات بانشغالاتهم، كما يشتكي سكان حي السبالة من غياب السوق الجوارية التي تكلفهم عناء التنقل إلى البلديات المجاورة لاقتناء حاجياتهم، وألحوا على ضرورة إنجاز سوق بلدية، إذ يُنتظر تجسيدها فعليا، لاسيما أمام وعود المسؤولين بهذا الخصوص، والذين يرجعون تأخر إنجاز هذا المشروع إلى انعدام الوعاء العقاري. ويعرف حي السبالة أيضا نقائص أخرى لها علاقة بالمرافق العمومية، مثل الملاعب الجوارية والمرافق التربوية، على غرار العدد المحتشم للمدارس والثناويات، غياب مكتبة للمطالعة ودار للشباب يقضون فيها أوقات فراغهم، حسبما أكده لنا ممثل الحي.