أبدت الجزائر حرصها على تعميق التشاور السياسي و تعزيز التعاون الثنائي مع مصر، في رسالة بعث بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، وذلك من خلال عقد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين على مستوى رئيسي الوزراء في أكتوبر المقبل، في وقت يشارك وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة اليوم بالقاهرة في الاجتماع الوزاري الرابع لبلدان جوار ليبيا. سلّم وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، رسالة خطية من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، بحضور سفير الجزائر بالقاهرة نذير العرباوي. وقال الناطق الرسمي باِسم الرئاسة المصرية إيهاب بدوي، أن الرسالة الخطية للرئيس بوتفليقة تضمنت الإشارة إلى حرص الجزائر على تطوير وتعميق علاقاتها مع مصر في كافة المجالات، وذلك من خلال عقد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين على مستوى رئيسي الوزراء في أكتوبر المقبل. من جانب آخر، يشارك وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة اليوم بالقاهرة في الاجتماع الوزاري الرابع لبلدان جوار ليبيا. و أوضح بيان لوزارة الشؤون الخارجية أن الاجتماع سيعكف على »تقييم آخر تطورات الوضع الأمني و السياسي في ليبيا«، مضيفا أن الاجتماع سيدرس »السبل الكفيلة بمساعدة مختلف الفاعلين السياسيين الليبيين الرافضين للإرهاب و المفضلين للحوار كوسيلة وحيدة للخروج من الأزمة والمضي قدما نحو حل نهائي يضمن الوحدة الوطنية لليبيا و للشعب الليبي« ويتطرق المشاركون إلى »تقريري اللجنتين الأمنية و السياسية المشكلتين بموجب اقتراح قدمته الجزائر خلال الاجتماع الوزاري الثالث الذي احتضنته مدينة الحمامات التونسية يومي 13 و 14 جويلية الفارط« و تجدر الإشارة إلى أن أول اجتماع لوزراء خارجية بلدان جوار ليبيا عقد بمبادرة من الجزائر على هامش الندوة الوزارية ال17 لحركة عدم الانحياز. و خلال تواجده بالقاهرة، سيستعرض لعمامرة مع نظيره المصري سماح شكري »وضع العلاقات الثنائية وسبل ترقيتها في إطار الديناميكية الجديدة التي بعثها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة و نظيره المصري عبد الفتاح السيسي« كما سيتطرق الطرفان بالمناسبة للمسائل الإقليمية على غرار الوضع على الساحة العربية الذي سيتناوله رئيسا دبلوماسية البلدين ب»عمق«حسبما أكده نفس المصدر.