أعلن النائب الأمريكي عن الحزب الجمهوري، مايك روجرز، عن إمكانية إعادة إرسال قوات عسكرية أمريكية إلى العراق لخوض معارك برية بمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية ”داعش”، داعيا إلى تطوير رد مشترك على هذا الخطر الداهم، فيما أعلنت بريطانيا عن نشر مروحياتها لإنقاذ النازحين في الإقليم الكردي. وقال مايك روجرز، الذي يرأس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي، أن إعلان أوباما عن رفضه القاطع لإمكانية إعادة إرسال الجنود إلى العراق، قد يجعله يخسر استراتيجيا، موضحا أن حصول الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، على موافقة الكونغرس من أجل شن الضربات الجوية على تنظيم ”داعش” غير ضروري، فيما يجدر التشاور مع نوابه لكسب المزيد من وجهات النظر. وحسب ذات المتحدث فإن الخطر الذي يمثل تنظيم ”داعش” متصاعد، ويستلزم الكثير من التنسيق. ومن جهة أخرى، أعلنت قوات البشمركة الكردية تحقيقها تقدما في الموصل، في إطار سعيها لاستعادة السيطرة على سد المدينة بشكل كامل، وذلك تحت غطاء جوي أمريكي أقره الرئيس باراك أوباما، تم بموجبه شن غارات جوية على مواقع المسلحين في الموصل، لاسيما في محيط السد، حيث زادت آمال سكان مدينة الموصل بالتخلص من تنظيم داعش بعد تقدم قوات البشمركة الكردية على عدة محاور. وفي السياق ذاته أبلغ الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الكونغرس في رسالة أن الغارات التي شنتها طائرات الجيش ستكون محدودة في نطاقها وفي مدتها بالمقدارين اللازمين، مضيفا أن انهيار سد الموصل قد يهدد أعدادا كبيرة من المدنيين، ويعرض الموظفين الأمريكيين وكذلك السفارة الأمريكية في بغداد للخطر. وتحدثت مصادر إعلامية بريطانية عن التحضير لمهمة لنشر مروحيات لإنقاذ النازحين، وأشارت إلى أن ست طائرات قتالية وطائرة من دون طيار بدأت التحليق في أجواء الإقليم الكردي بهدف مراقبة تنقلات المقاتلين المتطرفين، وأشار مسؤول كردي إلى أن قوات البشمركة لم يستعيدوا السيطرة على سد الموصل بحد ذاته، لكنهم استولوا على معظم المنطقة المحيطة به، وأكد وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون في تصريحات نشرت يوم أمس أن دور المملكة المتحدة في العراق يتجاوز المهمة الإنسانية، وقد يستمر أشهرا عديدة، وذلك عقب تحذير رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون من خطر تنظيم الدولة الإسلامية الذي يوسع نطاق سيطرته في كل من سورياوالعراق، حيث نقلت صحف بريطانية قوله: ”قد نحتاج في الأسابيع والأشهر القليلة المقبلة للجوء إلى وسائل أخرى للمساعدة في إنقاذ أرواح وحماية أناس”.