قالت صحيفة (معاريف) العبرية على موقعها الالكتروني أن وزير خارجية الاحتلال أفيغدور ليبرمان يجري في هذه الأيّام جولة لتقديم الشكر لعدّة دول تقول إنها (ساندت إسرائيل في حربها الأخيرة على قطاع غزّة)، فيما تنشط الدبلوماسية الإسرائيلية لتجنيد الدعم لمشروع القرار الأمريكي المتعلّق بغزّة في مجلس الأمن وإحباط جهود الدبلوماسية العربية التي تعمل على تجنيد التأييد لمشؤوع قرار عربي. وأضاف الموقع أن (إسرائيل تدفع بمشروع قرار أمريكي تعتبره قريبا من مواقفها ويلبّي مطلبها المتعلّق بنزع السلاح في قطاع غزّة)، مشيرة إلى أن بعثة إسرائيلية برئاسة السفير رون برشاور تعمل في الأمم المتّحدة على تجنيد دعم دولي لمشروع القرار الأمريكي في مواجهة مشروع القرار العربي. وأوضح الموقع أن الاتّصالات تجري تحت غطاء من العزلة ل (عدم إتاحة المجال للعرب للتأثير على الدول المؤيّدة لإسرائيل)، حسب وصف الموقع، مضيفا أن ليبرمان ذكر أن أكثر الدول التي ساندت إسرائيل خلال الحرب على غزّة هي نيجيريا وليطيا ورواندا، إضافة إلى الصديقتين التقليديتين الولايات المتّحدة وأستراليا والحليفة أوكرانيا والدول المتعاطفة (بريطانيا وإسبانيا وألمانيا وفرنسا). وقال الموقع إنه (بموازة الاتّصالات الجارية في المنطقة يجري وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان زيارة لليطا وللولايات المتّحدة لتقديم الشكر لهما على المساعدات التي قدّماها خلال الحرب على غزّة)، مؤكّدا أن يقوم ليبرمان ب (تقديم الشكر للدولتين على الدعم الذي منحتاه لإسرائيل في مجلس الأمن، والتي ساهمت في منع صدور قرار يوقف عمليات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزّة الشهر الماضي). ونقل الموقع عن سفير الاتحاد الأوروبي في دولة الاحتلال لارس أندرسون قوله في لقاء مع صحفيين في القدس إن (ثمّة علاقة بين المحادثات غير المباشرة التي تجري في القاهرة بين الفلسطينيين وإسرائيل وبين الجهود التي تبذل في نيويورك)، مؤكّدا أن (القرار الذي يتّخذ في نيويورك سيكون وسيلة لتطبيق ما يتّفق عليه في القاهرة)، وأوضح أن الدول المانحة للفلسطينيين حدّدت مجموعة شروط لتقديم الدعم الاقتصادي لغزّة وهي اتّفاق وقف إطلاق نار طويل الأمد، عودة السلطة الفلسطينية لقطاع غزّة ووخلق تواصل بين غزّة والضفّة الغربية لإحياء رؤية حلّ الدولتين. واشنطن تهدّد السلطة الفلسطينية بعقوبات قاسية قال موقع (والا) العبري نقلا من مصدر فلسطيني وصفه بالرفيع (إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وجّه تهديدا مباشرا إلى عضو اللّجنة التنفيذية ورئيس طاقم المفاوضين صائب عريقات ورئيس المخابرات اللّواء ماجد فرج الأسبوع الماضي بفرض عقوبات على السلطة الفلسطينية في حال توجّهت إلى مجلس الأمن أو أيّ مؤسسة أممية أخرى ،بهدف دفع إسرائيل لقَبول مبادرة أبي مازن الرامية إلى استئناف المفاوضات لمدّة تسعة أشهر، على أن تتمّ إسرائيل انسحابها من الضفّة في غضون ثلاثة أعوام). وحسب الموقع فقد أخبر كيري الأسبوع الماضي خلال اجتماع بواشنطن الوفد الفلسطيني الذي ترأسه عريقات بأن السلطة ستواجه عقوبات قاسية في حال أصرّت على الذهاب إلى الأمم المتّحدة لفرض تسوية على إسرائيل، على حد زعمه. وكان عريقات قد توجّه إلى العاصمة الأمريكيةواشنطن على رأس وفد للسلطة الفلسطينية لعرض خطّة الرئيس عباس على الأمريكان، في مسعى من السلطة الفلسطينية لشرعنة أيّ خطوة ممكن أن تقدم عليها في المؤسسات الدولية لإقناع العالم بأن إسرائيل هي التي تعرقل أيّ تقدّم في المفاوضات.