أكد وزير الخارجية الاسرائيلي، افيغدور ليبرمان، التزام حكومة اسرائيل الحالية بحل الدولتين وبالاتفاقات السابقة المبرَمة مع الفلسطينيين، حتى وإنْ كانت غير سعيدة بها. وأكد ليبرمان استعداد إسرائيل لإطلاق المفاوضات مع الفلسطينيين فوراً دون شروط مسبقة، وحتى تقديم بوادر حسن النية لهم لكنه اتهمهم بعرقلة جميع المحاولات لدفع عملية السلام،،غير أن الإذاعة الاسرائيلية السبت، نقلت قول ليبرمان، أمام منتدى سابان الدبلوماسي الذي انطلقت مداولاته في واشنطن الليلة الماضية، إنه "يحق لإسرائيل القيام بمشاريع معمارية في عاصمتها"، وذلك تعقيبا على إعلان مصدر سياسي في القدس، بشأن قرب تنفيذ مشروع بناء ثلاث آلاف وحدة سكنية في شرقي المدينة وبعض المستوطنات. واعتبر أن الفلسطينيين يستخدمون قضية المستوطنات ذريعة لتبرير رفضهم التفاوض مع إسرائيل. كما انتقد وزير الخارجية أداء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، معتبراً أنه خسر سيطرته على قطاع غزة في حينه، بسبب إخفاقه في مواجهة المشاكل الفلسطينية والفقر بالإضافة إلى فساد حكومته. وأضاف أن عباس سيخسر الانتخابات في الأراضي الفلسطينية لو جرت الآن، معتبرا ان تنمية الاقتصاد الفلسطيني مفتاحاً لتحقيق الحل السلمي على المدى البعيد. كما أنه تحفظ من الدور الدولي في القضية الفلسطينية، قائلاً إنه يأتي تعويضاً عن الإخفاقات المتوالية للمجتمع الدولي في جميع الساحات الساخنة الأخرى وفي مقدمتها إيران. وفي سياق متصل، انتقدت الولاياتالمتحدة، قرار اسرائيل بناء ثلاث آلاف وحدة استيطانية في القدسالشرقية والضفة الغربية، معتبرة انه نكسة لعملية السلام على حد قول وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، التي قالت أن "الحل الأكثر قابلية للاستمرار للوضع في غزة، هو سلام شامل بين اسرائيل وكل الفلسطينيين". كما عبرت لندن عن املها في تراجع اسرائيل عن قرارها.