تذبذب مواقيت الحافلات يثير استياء السكان بأولاد منديل ببئر توتة بعد أن ابتهج المرحلون الجدد بسكناتهم التي أخرجتهم من قوقعة الظلام والمأساة التي كانوا يتخبطون فيها بالمساكن الهشة ها هم اليوم في مواجهة جملة من الإشكالات بعد أن قبلوا بسكنات تبعد عن وسط العاصمة وهم الذين كانوا يقطنون بنواحٍٍ تتمركز بقلب العاصمة على غرار باب الوادي، القصبة، لابوانت، بولوغين، بحيث يواجهون مشكل النقل ونقصه الذي تضاعف مع بداية الدخول الاجتماعي مما جعلهم منعزلين نوعا ما، وهي النقطة التي أرقتهم كثيرا وطالبوا بوجوب مضاعفة وسائل النقل خصوصا مع التعداد الهائل للسكان في تلك الناحية التي تنتظر مرحلين جدد آخرين في إطار المشاريع السكنية الضخمة المنجزة على مستوى بابا علي وبئر توتة وسيدي محمد وغيرها التي اشتملت على أوعية عقارية خصصت لبناء سكنات قصد امتصاص أزمة السكن. نسيمة خباجة تفاجأ الكل بالتضاؤل الكبير لوسائل النقل على مستوى ناحية أولاد منديل المتمركزة بين منطقة الدويرة وبئر توتة، وبالنظر إلى قرب المنطقة من ناحية بئر توتة فالسكان الجدد مجبرين على مزاحمة سكان بئر توتة في وسائل النقل التي تقلهم إلى العاصمة خاصة أين تتواجد مقرات عملهم ودراستهم، بحيث كان المرحلون الجدد في مواجهة أزمة النقل التي أتعبتهم كثيرا لاسيما مع بداية الدخول الاجتماعي أين تضاعفت وتيرة التنقلات بعد عودة الطلبة والعمال من عطلتهم واستئنافهم لمشاغلهم. بحيث يعد مشكل النقل المشكل البارز الذي أرق المرحلين الجدد بالأحياء الجديدة بسبب تضاعف السكان وشح وسائل النقل مما أثار استياء الكل ونغص فرحتهم بالسكنات الجديدة. مأساة يومية يتكبّدها العمال يتوجب على العمال استعمال الحافلات العمومية بغرض التنقل إلى مقرات عملهم تلك التي تشهد ندرة حادة مما أخلط حسابات الكل وجعلهم في استياء وتذمر كبيرين، فبعدما تم ترحيلهم وتنفسوا الصعداء وجدوا أنفسهم في مواجهة أزمة النقل التي تعيقهم في التنقل إلى مشاغلهم ومقرات عملهم وكذا الدراسة بالنسة للطلبة الجامعيين، كما أن وسائل النقل وعلى شحها ظهرت وهي تنفجر بالمسافرين الذين تقربنا من البعض منهم لأجل الوقوف على معاناتهم، بحيث أبان الكل تذمرهم من مشكل النقل خصوصا مع بعد مقرات عملهم وهو ما عبر به أحد العمال الذي رحل مؤخرا إلى أولاد منديل وهو يعمل بناحية عين طاية، إذ عبر عن محنته في أزمة النقل التي يواجهها منذ أن وطأت رجلاه السكن الجديد بسبب تضاءل النقل ودخوله في مصارعة لأجل ركوب الحافلة بصفة يومية، ورأى أن السيناريو الكارثي وجب أن يعالج في أقرب الآجال بمضاعفة وسائل النقل بحكم جلب سكان جدد، ومن غير اللائق التنافس مع السكان القدامى على وسائل نقل كانت شحيحة منذ الأول وتضاعف المشكل في الوقت الحالي. حافلات إيتوزا تعمل وفق هواها الأمر الذي احتار إليه الكل هو مكوثهم لساعات وساعات طوال في انتظار بصيص أمل بقدوم حافلات النقل العمومي إيتوزا تنقلهم إلى العاصمة والتي كانت قد خصصت لذات الناحية منذ ثلاث سنوات، إلا أنها دخلت في خانة اللاحدث بسبب تذبذب مواقيتها خصوصا تلك التي تقل المسافرين إلى العاصمة وبالتحديد إلى ساحة الشهداء، بحي عرفت نقصا فادحا على الرغم من الأهمية القصوى لذات الوجهة بحكم مقرات العمل والدراسة، وفي الوقت الذي كانت تشهد فيه انتظاما في المواقيت اختلطت مواعيدها مما زاد من مأساة المرحلين الجدد إلى حد نفاد صبرهم من المشكل الذي واجهوه وهو ما عبر لنا به بعض المواطنين منهم إحدى السيدات تعمل بالعاصمة قالت إنها تواجه مشكل النقل منذ أن قطنت بالسكن الجديد الأمر الذي استاءت إليه خصوصا مع تذبذب مواقيت حافلات إيتوزا التي تعمل وفق هواها في ظل انعدام الاتصال بين العمال المخولين لخدمة الصالح العام والمسافرين، فلا تعليمات بمواقيت الإقلاع والرجوع، وفي الوقت الذي يتطلب قدوم الحافلات في كل ساعة فهي لا تأتي. وتفوق أحيانا الثلاث ساعات خاصة تلك التي تقل المسافرين إلى ساحة الشهداء بالعاصمة وهو أمر غير معقول تضيف، وكان من الواجب تنظيم المواقيت وإعلام الناس بها بإلصاق ملصقات خصوصا مع العدد الهائل من المتوافدين على المنطقة.