اتهم وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، السبت، الولاياتالمتحدة باللجوء إلى "التدخل العسكري" للدفاع عن مصالحها، في إشارة ضمنية إلى الغارات التي يشنها التحالف الدولي بقيادة واشنطن في سوريا. وقال لافروف أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن "واشنطن أعلنت بوضوح حقها في استخدام القوة من جانب واحد في أي مكان من العالم بهدف الحفاظ على مصالحها". وذكّر لافروف بالحملة العسكرية التي شنها الحلف الأطلسي في يوغسلافيا، والحرب على العراق، والحملة في ليبيا، والحرب في أفغانستان كأمثلة على العمليات العسكرية التي قادتها الولاياتالمتحدة وأدت إلى "الفوضى وانعدام الاستقرار"، على قوله. ووصفت روسيا، حليفة النظام السوري، الهجمات الجوية التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد تنظيم "داعش" في سوريا بأنها غير قانونية، وقالت إن على الغرب التعاون مع دمشق في مواجهة الإسلاميين المتطرفين. واتهم لافروف واشنطن وحلفاءها الغربيين بأنهم يصورون أنفسهم أبطالا للديمقراطية وهم في الحقيقة "يحاولون أن يقرروا لكل شخص ما هو الخير وما هو الشر". وأكد أن روسيا بعثت ب"إمدادات كبيرة من الأسلحة والمعدات العسكرية إلى العراقوسوريا وغيرها من دول الشرق الأوسط، وستواصل تقديم الدعم العسكري". وتكشف الخلاف الدبلوماسي حول العمل العسكري في سوريا وسط توترات بين الشرق والغرب بشأن أوكرانيا، حيث يقاتل الانفصاليون الموالون لموسكو في شرق البلاد القوات الحكومية الأوكرانية. وقال لافروف إن أوكرانيا "وقعت ضحية السياسة المتغطرسة" لواشنطن، مؤكدا أن الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي دعما "الانقلاب" في أوكرانيا الذي أدى إلى الإطاحة بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش في فيفري الماضي. ودعا لافروف من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى العودة إلى "الأولويات العالمية، وتجنب جعلها رهينة لأجندة أحادية".