قضت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو بمعاقبة المدعو ش·ر ب 20 سنة سجنا نافذا غيابيا لبقائه في حالة فرار· المتّهم متابع قضائيا بجناية التزوير في محرّرات رسمية· تفاصيل القضية المفصول فيها تعود طبقا لما ورد في قرار الإحالة إلى تاريخ 8 جوان 2008، أين تقدّم الأستاذ ز، جمال وهو موثّق بواسطة وكيله الأستاذ ح· قرباس بشكوى لدى وكيل الجمهورية لدى محكمة تيزي وزو مفادها قدوم المدعو ش· رياض إلى مكتبه ومعه وكالتين خاصّتين، وقدّم له جميع الوثائق من أجل إبرام عقد بيع قطعة أرض· وفي الأيّام الأخيرة قدم المشتكى منه إلى ذات المكتب مرفوقا بثلاث وكالات خاصّة من أجل إبرام عقد بيع آخر، ولمّا اتّصل الشاكي بالشركة المدنية المهنية للتوثيق التي تنتسب إليها جميع الوكالات الخاصّة التي يحوزها المشتكى منه تبيّن أنها مزوّرة بكاملها، وعلى هذا الأساس قام برفع شكوى بجنايتي التزوير في محرّرات رسمية وعمومية واستعمال المحرّر المزوّر وجنحة صنع ختم· حيث أكّدت إحدى الضحايا وهي موثّقة بحسين داي أن الختم الموجود على الوكالات مزوّر ولم تقم بتحريرها، والشاكي صرّح بأن المتّهم أحضر لها شهادة توثيقية بعد وفاة المدعو ش· سعيد وعقد بيع قطعة أرض تخصّ الورثة وقدّم لهذا الغرض عدّة وكالات محرّرة من طرف الموثّقة التي تأسّست كضحّية في القضية المذكورة· النيابة العامّة لدى محكمة الجنايات طالبت بإنزال عقوبة 20 سنة سجنا نافذا، وهو الحكم الذي أيّدته المحكمة وقضت به في حقّ المتّهم·