بتهمة الانخراط في جماعة إرهابية مسلّحة تعمل على نشر الرّعب في أوساط السكان، وتهمة الإشادة بالأعمال الإرهابية وإسنادها، مثل أمس المدعوّان ش نور الدين البالغ من العمر 33 سنة، وم· ياسين 26 سنة، أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء تيزي وزو للفصل في القضية المنسوبة إليهما جنائيا، والتي تعود تفاصيلها حسب ما ورد في قرار الإحالة إلى 14 مارس من السنة الجارية، حين تلقّت مصالح الضبطية القضائية بالجزائر العاصمة معلومات مفادها تواجد عناصر إرهابية على مستوى منطقة تيفاو ببلدية آيت يحيى موسى بتيزي وزو· واستغلالا للمعلومات المتوفّرة، قام عناصر الجيش بنصب كمين بمنطقة تيفاو تمكّنت خلاله مصالح الأمن من القضاء على الإرهابي المدعو قارة سعد المكنّى ب عبد اللّه والمسمّى ع· عيسى وهو شيخ في الستينيات، موظّف في إحدى بلديات تيزي وزو، تبيّن لاحقا أنه عنصر دعم للجماعات الإرهابية· وفي نفس الكمين، تمكّنت ذات العناصر من إلقاء القبض على الإرهابي ش نور الدين المكنّى ب الهمام وبحوزته سلاح ناري، كما تمّ استرجاع سلاح آخر كان بحوزة الإرهابي المقضي عليه وذخيرة حيّة تمثّلت في 93 طلقة نارية· المتّهم ولدى سماعه من طرف رجال الضبطية القضائية اعترف بأنه إلتحق بصفوف الجماعات الإرهابية وبالضبط بسرية تيمزريت التابعة لكتيبة جند الأنصار النّاشطة على محور ولايتي تيزي وزو وبومرداس، قبيل شهر رمضان سنة 2009، وذلك بعدما علم بكونه محلّ بحث من طرف مصالح الأمن كونه كان عنصر دعم وإسناد للجماعات الأرهابية· حيث اِعترف الإرهابي عبر جميع مراحل التحقيق وكذلك أمام هيئة المحكمة يوم أمس بجميع ما نسب إليه من تهم، وذكر أنه تعرّف على العناصر الإرهابية حين كان يرعى في الوادي ويتناول الخمور، وبحكم إلتقائهم المستمرّ أصبحوا يطالبونه بتزويدهم بمختلف المواد التي يحتاجونها، ولمّا انكشف أمره إلتحق بالجبل هروبا من مصالح الأمن· وعن فترة تواجده في صفوف الجماعات الإرهابية، ذكر الإرهابي أنهم تنقّلوا في مختلف مناطق تواجد معاقل الإرهابيين، وقد تمّ تزويده بسلاح بعد شهر من إلتحاقه بهم، وأنه كان ضمن المجموعة الإرهابية التي قامت باختطاف التاجر عبد اللّه بمنطقة تيفزيرت، وقد كان المختطف أوّل رهينة يطلق سراحه دون تسليم فدية بعد الهبّة السكانية التي عرفتها المنطقة، وقد شاهد الأمير أسامة مسرور يتفاوض وكبير القرية، كما صرّح بأنه رأى عبد المالك درودكال أمير التنظيم الإرهابي يزور منطقة ميزرانة إلى جانب أمير الوسط المكنّى حذيفة، والذي قدم إلى ميزرانة من أجل تقسيم كتيبة الأنصار· واستغلالا للمعلومات الهامّة التي أفاد بها الإرهابي الموقوف، تمكّنت مصالح الأمن بقيادة الجيش الشعبي الوطني من تدمير 14 كازمة ومخابئ وخنادق خاصّة بالإرهابيين، إلى جانب تدمير 60 كلغ من النيترات التي تستعمل في صنع المتفجّرات و20 كلغ من المواد المتفجّرة وصواعق متفجّرة وقنابل تقليدية الصنع وأجهزة التحكّم فيها عن بعد وكمّيات هامّة من المواد الغذائية والألبسة والأفرشة والأدوية· وعن يوم الوقائع، صرّح نفس الإرهابي بأنه كان والعناصر الأخرى بصدد تحويل ألبسة تمّ إحضارها من إحدى الكازمات القديمة، إلاّ أنه تمّ القبض عليه وعناصر السرية التي كان في صفوفها والبالغ عددهم 8 قتلوا جميعا إلاّ الذي تمكّن من الفرار من ذات الكمين· وخلال التصريحات المدلى بها في التحقيق، ذكر المتّهم أنه كان يرى سيّارة من نوع بيجو 21 تتجوّل في منطقة نشاط الجماعات الإرهابية، فقامت مصالح الأمن يتوقيف المتّهم الثاني على مستوى سدّ الجيش الوطني الشعبي بتيمزيريت ونسبت إليه تهمة الإشادة بالأعمال الإرهابية وإسنادها· الإرهابي أكّد أنه لم يذكر المتّهم باسمه، هذا الأخير الذي أنكر جملة وتفصيلا كلّ ما نسب إليه من تهم مؤكّدا أنه كان يعمل في الجنوب ولم ينكر وجود قريب له في المؤسسة العقابية بنفس التّهمة· ممثّل الحقّ العام وخلال مرافعته اِلتمس إنزال عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حقّ الإرهابي ش· نور الدين و5 سنوات حبسا نافذا في حقّ المدعو م· ياسين المتابع بالإشادة· وبعد المداولة القانونية، قضت المحكمة بإنزال عقوبة أربع سنوات حبسا نافذا في حقّ ش· نور الدين وبالبراءة ل م· ياسين·