أكد وزير الموارد المائية السيد حسين نسيب، أن معسكر تعتبر ولاية "أساسية" ضمن مخطط الحكومة لزيادة المساحة الفلاحية المسقية بالجزائر إلى 1 مليون هكتار. وأوضح السيد نسيب أول أمس خلال زيارته التفقدية للولاية أنه "ينتظر أن تنتقل المساحة المسقية بمعسكر بعد انتهاء البرنامج الخماسي الحالي من 52 ألف هكتار إلى 80 ألف هكتار، وهو هدف سيتم بلوغه بفضل المشاريع الهامة الجاري إنجازها بالولاية وأهمها إعادة تهيئة سهل الهبرة على مساحة 9.971 هكتار وإنجاز المحيط المسقي بسهل غريس على 5 آلاف هكتار وإعادة الاعتبار لسهل كشوط على مساحة 500 هكتار قابلة للتوسيع ومشاريع أخرى مهمة". وأشار الوزير إلى عدة مشاريع جاري إنجازها للقضاء على العجز النسبي في التموين بالماء الشروب بالولاية منها تزويد بلديات بالجهتين الشمالية والوسطى انطلاقا من رواق مستغانم-أرزيو - وهران (ماو) ومحطة تحلية مياه البحر بالمقطع (وهران) بمعدل 122 ألف متر مكعب يوميا وهو المشروع الذي ينتظر الشروع في استغلاله نهاية 2015 ومشروع تزويد 15 بلدية من جنوب شرق الولاية من نفس المنشأتين عبر الخط المتوجه نحو ولاية تيارت خلال سنة 2018. وينتظر الانطلاق قريبا في إنجاز 16 بئر مائي عبر 8 بلديات من سهل غريس لتوفير المياه للسكان كإجراء استعجالي مع قرب استلام أشغال رفع قدرة المعالجة للمياه بمحطة بوحنيفية لمضاعفة كمية المياه الموجهة لسكان عاصمة الولاية -يضيف- الوزير. وأبدى السيد نسيب انزعاجه من تأخر أشغال إزالة 6 ملايين متر مكعب من الأوحال من سد "بوحنيفية"، حيث لم تتم إزالة سوى 1ر1 مليون متر مكعب رغم استهلاك ثلثي المدة المخصصة للمشروع داعيا المؤسسة المكلفة بالأشغال الى ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتسليمه في أوت من السنة المقبلة وفقا للآجال التعاقدية. كما تأسف لتأخر أشغال إنجاز سد "واد التحت" التي وصلت إلى 40 بالمائة في الوقت الذي لم يبق على انتهاء الآجال المتفق عليها سوى عشرة أشهر. وبمدينة بوحنيفية المعروفة بحماماتها المعدنية أعرب وزير الموارد المائية عن ارتياحه لأشغال إعادة تهيئة الوادي الذي يحمل نفس الاسم والتي استهلكت 700 مليون دج وسمحت بمنع تدفق المياه القذرة فيه والشروع في تهيئة مساحات للعب والراحة والاستجمام لترقية الإطار المعيشي للمواطنين وتنمية النشاط السياحي بالمدينة. واطلع السيد نسيب ببلدية فروحة على تقدم الدراسة التنفيذية الخاصة بتحويل مياه السقي من سد "ويزغت" إلى سهل "غريس" وهو المشروع الذي رصد له مبلغ 3 ملايير دج وينتظر انطلاقه قبل نهاية السنة لسقي 5 آلاف هكتار من الأراضي الفلاحية موزعة على ثماني بلديات. كما عاين مشروعي محطتي تصفية المياه القذرة ببلديتي مطمور والكرط ودشن أخرى ببلدية ماوسة تنتج حوالي 27 ألف متر مكعب من المياه المعالجة يوميا يتم توجيهها للسقي الفلاحي وكذا وضع حيّز الخدمة لمنشأة مماثلة بتيغنيف.