يشتكي سكان حي بوصبع التابع لبلدية تيجلابين عدة مشاكل أرهقتهم كثيرا، أهمها مشكل التهيئة وعدم توفير الإنارة العمومية، وربط الحي بشبكة الهاتف الثابت وملحقة بلدية، مؤكدين أنهم يقطعون مسافات لقضاء بعض حاجياتهم في ظل النقائص العديدة التي يعاني منها الحي. ل. حمزة قال السكان في حديثهم ل(أخبار اليوم) إنه رغم حداثة حيهم، إلا أنه يشهد انعدام عديد المرافق الخدماتية، إلى جانب نقص التهيئة، حيث أكد المواطنون أن المسالك المؤدية إليه متدهورة، وهي بحاجة إلى أشغال تهيئة، إلى جانب نقص الإنارة العمومية بالحي، الأمر الذي ساهم في تنامي ظاهرة الاعتداءات التي تستهدف ممتلكات المواطنين من سيارتهم وهواتفهم النقالة وغيرها، ما ولد لديهم الخوف خاصة مع تعرض أبنائهم المتمدرسين لاعتداءات، مشيرين إلى أنهم مضطرون يوميا لمرافقة أبنائهم خلال أيام الدراسة، إلى غاية دخولهم إلى المدارس سواء الفترة الصباحية أو المسائية. كما تطرقت العائلات القاطنة بالحي إلى نقائص أخرى، منها انعدام ملحق بلدي، يجنبهم التنقل إلى مقر البلدية لاستخراج مختلف الوثائق، إلى جانب انعدام سوق بلدي يلبي حاجياتهم من خضر وفواكه وغيرها من المواد الاستهلاكية، إضافة إلى انعدام قاعة للعلاج ومساحات للعب الأطفال، إذ يقضي غالبيتهم أوقات فراغهم في الشارع معرضين حياتهم للخطر. كما يشتكي سكان الحي من انتشار الروائح الكريهة، الأمر الذي أدى إلى غزو الحشرات الضارة خاصة منها الناموس بشكل كبير وساهم في ذلك غياب الصيانة والنظافة بالحي وداخل العمارات بسبب انتشار الأوساخ والقاذورات، وأكد السكان، أن سبب هذه الروائح راجع إلى وجود برك مياه متحجرة أسفل العمارات على مستوى الطوابق الأرضية دون أن تحرك السلطات المعنية ساكنا لمعالجة الظاهرة التي نغصت على سكان الحي كثيرا. كما أكدوا أنهم جد متخوفين من الأثر السلبي على صحتهم وصحة أبنائهم، مشيرين في ذات السياق بأن الوضع بات يهدد بكارثة بيئة، كما أكدوا أنهم يدفعون تكاليف شهرية تقدر ب 2400 دينار مخصصة للنظافة وصيانة مداخل العمارات والمصاعد الآلية التي تعاني من الأعطال، متسائلين عن دور مصالح وأعوان الصيانة المكلفين بمهمة النظافة وحماية المحيط من كل المظاهر السلبية والمخلفات التي قد تشوه المنظر الجمالي للحي. وأمام هذه المشاكل المتراكمة، ناشد السكان السلطات المعنية ضرورة التدخل والنظر في انشغالاتهم عاجلا.