لا يزال سكان حي 450 مسكنا ببلدية العاشور ينتظرون تدخل السلطات المعنية لوضع حد لجملة النقائص والمشاكل التي يعيشونها منذ سنوات عديدة، في ظل انعدام أدنى مشاريع التهيئة، حيث ألح سكان هذا الحي على ضرورة تزويدهم بكل المرافق الضرورية، مع تطبيق مختلف مشاريع التهيئة، تعبيد الطرق ورفع النفايات المنزلية التي ساهمت في تشويه المحيط، من أجل تحسين مستواهم المعيشي. وحسب تصريح بعض العائلات ل"المساء”، فإنه رغم الشكاوى والطلبات العديدة قصد التدخل، إلا أنها لم تلق الاستجابة إلى حد الآن، ملحة على ضرورة الالتفات العاجل من السلطات المعنية. وما زاد من تدهور الوضع، انتشار القمامة الواسع في أرجاء الحي، حيث عبر السكان عن استيائهم الشديد من الوضع المتكرر في ظل عدم مرور شاحنات النظافة، حيث أعرب هؤلاء عن الخطر الذي يداهم صحتهم وصحة أولادهم، خاصة مع تكاثر الحيوانات المتشردة والحشرات الضارة، والأمر الذي زاد الطين بلة؛ انتشار المياه الملوثة التي تتسبب في انبعاث الروائح الكريهة، في ظل عدم إعادة صيانة قنوات الصرف الصحي. من جهة أخرى، اشتكى قاطنو الحي من النقص الحاصل في شبكة الإنارة العمومية، حيث أكدوا بأنه يصعب عليهم التنقل داخل حيهم، خاصة أثناء الفترة الليلية، خوفا من حدوث أي اعتداءات، خصوصا أن المنطقة تعرف انتشارا واسعا لظاهرة السرقة، وهو الوضع الذي انعكس سلبا على حياتهم اليومية. وعلى صعيد آخر، شدد سكان الحي على ضرورة إصلاح طرق الحي ومسالكه، نظرا للوضعية المتدهورة التي آلت إليها، بفعل الحفر والمطبات الكثيرة التي تتحول إلى برك مائية وأوحال في فصل الشتاء، مما جعل المرور عبرها أمرا صعبا على المارة وسائقي المركبات، كما عبر جمع من الشباب عن انتقادهم لعدم تمكنهم من استغلال الملاعب الرياضية الموجودة بالبلدية نظرا لاهترائها، حيث شهدت هذه الأخير حالة جد متدهورة، في ظل تماطل السلطات المحلية في إعادة تأهيلها أو تسجيل مشاريع جديدة لبناء ملاعب جوارية جديدة، كونها المتنفس الوحيد لفئة الشباب، خاصة البطالين منهم. وفي ظل هذه الظروف، يطالب سكان حي 450 مسكنا السلطات المحلية للعاشور بضرورة التحرك من أجل تحقيق مطالب السكان، من خلال تنفيذ مشاريع التهيئة والصيانة، وكذا تسجيل مشاريع محلية جديدة من شأنها أن تحسن أوضاعهم المعيشية.