اعتبر رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، ان سعي جبهة القوى الاشتراكية الى للتحاور مع السلطة بمثابة تكرير تجربة فاشلة عاشتها اليها الحركة سابقا، حيث قال أن التحاور مع الافلان او الارندي لن يحدث اي تغيير لانهم ليسو اصحاب القرار الحقيقيين. واوضح مقري في ندوة صحفية نشطهاامس بمقر الحركة بالعاصمة ان الحركة سبقت الافافاس بالذهاب الى السلطة سنة 2013 من خلال مبادرة مثاق المصلحة السياسية املا منها ففتح حوار حقيقي وانتقال ديمقراطي وتوفير الحريات بمعنى الكلمة، لكنه وجد الأبواب موصدة ما دفعها الى العمل مع المعارضة، مضيفا ان الافافاس هو بصدد إعادة تجربتنا الفاشلة مع السلطة فاذا استطاع اقناع هذه الأخيرة بالدخول في حوار حقيقي مع من اسماهم بأصحاب القرار الحققيين ويأتي بأشياء جديدة لم تتمكن منها تنسيقية الانتقال الديمقراطي فمرحبا، لكن ان يتحاور مع الافلان والارندي فهو لن ياتي باي جديد لانهم ليسوا اصحاب القرار الحققيين. وبخصوص السياسة التي تنتهجها الجزائر تجاه ما يحدث في ليبيا ومالي قال مقري أنها سياسة رشيدة وانه يساندها كونها مبنية على الحوار بين جميع الاطراف، لكنه حذر في نفس الوقت مما يحدث في لبيا من تسرب للاسلحة والفوضى الى الجزائر خاصة إذا طال امدها وتدخل الجيش هناك فسوف تشكل خطرا على الجزائر وقد تصل الى زوال الدولة الجزائرية. وفيما يتعلق ببرنامج قانون المالية ذكر مقري ان السلطة اطلقت وعود كبيرة فيما يخص التنميو الا ان الجزائر لم تحقق سوى 3.8 بالمائة في النمو الاقتصادي وهذا مقابل 2.3 نمو ديمغرافي، ناهيك عن تراجع سعر البترول الذي لم تتنبا به السلطة حسبه وارتفاع الصادرات وانخفاض نسبة الواردات، وفي هذا الصدد اكد مقري انه في حالة ما اذا بقي الوضع على حاله فان الجزائر ستعود الى الاستدانة قبل نهاية سنة 2019 ولن تجد من سيقرضها لكونها لن تستطيع توفير الضمانات للبنوك.