في الوقت الذي يتواصل فيه حجز كمّيات كبيرة من (الزطلة المغربية) على الحدود، تمكّنت الفرقة المتنقّلة للجمارك بمغنية (تلمسان) يوم الثلاثاء من إحباط محاولة تهريب 312 كيلوغرام من التمر نحو المغرب، حسب ما علم أمس الأربعاء من مصلحة الاتّصال للمديرية الجهوية للجمارك لتلمسان، وكأن نظام محمد السادس يحرص على (تمتين) أواصر الأخوة بين البلدين على طريقته الخاصّة ب (استبدال) تمور الجزائر ب (الزطلة المغربية)! تمّت عملية إحباط محاولة تهريب التمور إثر حاجز أقيم بالطريق السيّار شرق-غرب في شقه المحاذي لقرية (البطيم) الحدودية التابعة لدائرة مغنية، حيث تمّ ضبط البضاعة المهربة على متن سيّارة نفعية. ومن جهتها، حجزت الفرقة المتعدّدة المهام للجمارك (العقيد عباس) بمغنية خلال دورية أقيمت في نفس اليوم بالمخرج المؤدّي إلى منطقة (الكبادنة) بدائرة مغنية 72 حذاء للرّجال كانت مخبّأة داخل سيّارة، وفقا للمصلحة المذكورة. وأضاف نفس المصدر أن القيمة المالية للبضاعة المحجوزة وسيارتي النقل قدّرت ب 18ر1 مليون دج والغرامة الجمركية ب 6ر13 مليون دج. من جانب آخر، تمكّنت عناصر من الدرك الوطني بولاية تلمسان من تفكيك شبكة دولية لترويج المخدّرات وحجزت ما يقارب ال 3 أطنان من المخدّرات وتوقيف 11 شخص و حجز 6 سيّارات ودراجتين ناريتين. وأوضح بيان لقيادة الدرك الوطني يوم الثلاثاء أن عناصر الدرك الوطني تمكّنوا من تفكيك شبكة دولية لترويج المخدّرات وحجز (2988 كلغ من الكيف المعالج وتوقيف 11 شخصا وحجز 6 سيّارات ودراجتين ناريتين، وكذا 12 هاتفا نقّالا). وفي هذا السياق أشار البيان إلى أن (عناصر الدرك الوطني بولاية تلمسان تمكّنوا من وضع حدّ لنشاط مجموعة إجرامية دولية كانت تنشط على محور المغرب-الجزائر-ليبيا-تونس. وأضاف ذات المصدر أن تفكيك هذه الشبكة الإجرامية يندرج في إطار مكافحة الجريمة بمختلف أنواعها، خاصّة الجريمة المنظّمة، ويأتي بناء على تشديد إجراءات البحث والتحرّي من طرف الضبطية القضائية للدرك الوطني بولاية تلمسان من أجل تفكيك الشبكات الإجرامية المختصّة في نقل وترويج المخدّرات من المغرب وترويجه على الأراضي الجزائرية. وحسب نفس المصدر فإن من بين أفراد هذه العصابة الإجرامية (بارون مغربي تمّ تحديد هويته بدقّة من طرف الدركين المحقّقين وهو حاليا مبحوث عنه بناء على معطيات التحقيق المنجز بشأن القضية).