تمكنت مصالح الجمارك بدائرة سيدي الجلالي الحدودية ليلة أول أمس، من توجيه ضربة موجعة لبارونات المخدرات حيث تم إحباط محاولة تهريب أكثر من 84 كلغ من الكيف المعالج كانت بصدد التهريب نحو ولاية تلمسان، وقد فككت مصالح الجمارك شبكة اجرامية تتكون من ستة أشخاص أغلبهم يقطنون بمناطق ماقورة سبدو سيدي الجلالي، وجاءت عملية تفكيك هذه الشبكة بعد تحريات وتحقيقات معمقة قامت بها مصالح الجمارك بالتنسيق مع مصالح الدرك الوطني بمنطقة ماقورة الحدودية، حيث تم رصد تحركات المهربين قبل أن يتم القبض عليهم بعد مطاردة هوليودية استمرت قرابة الثلاث ساعات، وبالطريق السيار شرق غرب تمكنت مصالح الجمارك ليلة أول أمس من حجز 34 كلغ من المخدرات على متن سيارة نفعية من نوع اكسنت حاول صاحبها الفرار وعرفت ظاهرة تهريب المخدرات تناميا كبيرا هذه السنة، حيت أضحت مافيا تهريب المخدرات تنتهج كافة الطرق والأساليب للإفلات من الرقابة اللصيقة لمختلف المصالح الأمنية عبر عديد النقاط الحدودية لولاية تلمسان ورغم دخول الإستراتجية الجديدة حيز التنفيذ إلا أن تدفق المخدرات لا يزال يميز مختلف المناطق الحدودية، وقد حجزت مختلف المصالح الأمنية بتلمسان كميات هائلة من الزطلة هي في الواقع لا تمثل سوى نسبة عشرة بالمائة من الكميات الممررة وهو ما يؤكد أن مساعي مهربي المخدرات المغاربة كبيرة في التخلص من مخزون المخدرات وتهريبه إلى الجزائر على خلفية أن هذه الفترة متزامنة مع فترة حصد المنتوج في المملكة المغربية التي تمنع المنتجين من تخزين المنتوج الجديد في المستودعات قبل تصفية القديم، وتشير آخر التقارير الأمنية أن غالبية الكميات المحجوزة من الكيف المعالج تم تهريبها من الحدود الغربية والجنوبية من المغرب الذي يعتبر من أكبر مصدري الحشيش في العالم، وقد باتت عصابات تهريب الكيف المعالج تنتهج أساليب جديدة للهروب من الرقابة حيث أصبح الكل يشتغل في تهريب الكيف من العجائز وكبار السن إلى الفتيات للتمويه وهي الحيل التي أصبحت مكشوفة لدى مصالح الدرك والأمن والجمارك التي كثفت من نشاطها خلال الأشهر الأخيرة لإبطال مخططات المهربين.