تمكن أفراد المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية تلمسان، من تفكيك شبكة دولية مختصة في تهريب مخدر الكوكايين والترويج للأفلام الخليعة عبر الهواتف النقالة، تنشط على محور المغرب- الجزائر باتجاه إسبانياوهولندا، تضم 3 جزائريين أحدهما مغترب في هولندا، عثر بحوزتهم على عينة من مسحوق الكوكايين تم تهريبه من المغرب لعرضها على زبائن. ومكنت التحقيقات مع هؤلاء من توقيف عناصر جديدة في الشبكة التي تتاجر أيضا في الترويج للأفلام الخليعة عن طريق "البورتابل"، بعد ضبط مشاهد بهاتف نقال أحد أفراد العصابة وهو من العاصمة بطل "الفيلم" رفقة بولونية. كما قام أفراد الدرك بحجز سيارة من نوع "توارق" على مستوى فندق تافنة بمغنية كانت تستعمل في التهريب، وقاد التحقيق في هذه القضية إلى حجز 68 كغ من "الزطلة" كانت مخبأة بإحكام أسفل المقعد الأمامي لسيارة من نوع "ج5" تم حجزها من طرف الجمارك وتحويلها إلى الحظيرة بعين تيموشنت. وأفاد مصدر مسؤول بالمجموعة الولائية للدرك بولاية تلمسان ل" الشروق اليومي"، أن هذه القضية تعود إلى بداية الأسبوع الجاري، عندما أوقف حرس الحدود على الشريط الحدودي بين الجزائر والمغرب 3 أشخاص جزائريين، اثنان من العاصمة أحدهما مغترب في هولندا ومتزوج من إيطالية هناك تدير مطعما، والثالث من منطقة مغنية بتلمسان، حيث عثر أفراد الدرك الوطني لديهم على كمية 3.8 غرام من الكوكايين، توصلت التحقيقات التي قامت بها الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بمغنية إلى أنها كانت عيّنة فقط تم جلبها من المغرب لعرضها على مهربين بالجزائر والتفاوض حول الكمية. وفي سياق التحقيق مع هؤلاء الثلاثة، قام المحققون بعد حصولهم على إذن بالتفتيش، في حدود الساعة الثالثة والربع صباحا، بتفتيش سيارة من نوع "توارق" كانت متوقفة بفندق تافنة، والعثور على كمية من مسحوق لونه رمادي لم تحدد بعد طبيعتها، وقد تم تحويلها للفحص بالمخبر العلمي، إضافة إلى سلاح أبيض من نوع خنجر، وأوراق بلاستيكية يرجّح أنها مخصصة للتغليف، حيث لايزال التحقيق جاريا في القضية. وأضاف مصدر "الشروق اليومي"، أن استغلال المعلومات الواردة إليها سمح أول أمس، بحجز كمية من القنب الهندي تقدر ب68 كغ من الكيف المعالج كانت مخبأة بإحكام داخل سيارة من نوع "ج5" بولاية عين تيموشنت. واستنادا إلى مصدرنا، فإن هذه السيارة تم حجزها من طرف مصالح الجمارك وتحويلها إلى الحظيرة الجمركية بعين تيموشنت، وكانت كمية المخدرات مخبأة بإحكام أسفل المقعد الأمامي، وتمت تغطيتها بصفيحة حديدية مغلقة بإحكام، ووضعت عليها الأفرشة المخصصة للسيارات حتى لا تثير أية شبهة أو شكوك، وقد تم تحويل 4 موقوفين في هذه القضية على العدالة، وتم إيداع جميعهم الحبس، فيما يوجد واحد في حالة فرار، ولايزال التحقيق جاريا، على خلفية أن المحققين يؤكدون نشاط شبكة مختصة في تهريب الكوكايين، على محور المغرب- الجزائر باتجاه إسبانيا. وتذهب التحقيقات في سياق الإشارة إلى أن مهربي المخدرات المغاربة، يقومون بتمرير الكوكايين إلى الجزائر باعتبارها مركز عبور بعد لجوء عصابات التهريب المغربية إلى مقايضة الحشيش الذي تنتجه مقابل الكوكايين الذي يعد أغلى مخدر سعرا. كما أثبثت التحقيقات وجود تنسيق بين شبكات التهريب المغربية والكولومبية المختصة في معالجة الكوكايين، ويتم تهريب الحشيش إلى إسبانيا التي تعد أكبر بلد مستهلك للقنب الهندي، وقد تم مؤخرا حجز غرامات من الكوكايين غرب العاصمة، لكن مصالح الأمن تشير إلى أنها كانت موجهة للاستهلاك، لكن العملية الأخيرة تكشف أنها موجهة للترويج وضبط الكميات المطلوبة، وكشفت التحريات مع أفراد شبكة مغنية، تنسيق شبكة تهريب الكوكايين مع عصابات ترويج الأفلام الخليعة عبر الهواتف النقالة "عبر البلوثوث". وأفادت مصادرنا، أنه تم ضبط مشاهد مخلة بالحياء خلال تفتيش هواتفهم النقالة،حيث تم ضبط صاحبه وهو عاصمي مع شابة بولونية، يرجّح ترويجها عبر مواقع الأنترنيت، وهي الظاهرة التي تسللت مؤخرا إلى مجتمعنا ولا تزال الحملة ضدها جارية. نائلة. ب:[email protected]