احتجّ صباح أمس الأحد العشرات من سكان قرية بوعيش التابعة لبلدية العجيبة في ولاية البويرة التي اهتزّت عشية أوّل أمس على وقع حادث اصطدام قطار لنقل المسافرين كان قادما من الجزائر العاصمة بشاحنة نصف مقطورة، ممّا خلّف كحصيلة أوّلية 13 جريحا وصفت حالتهم بالمتفاوتة عن طريق شلّ حركة سير القطارات عبر الخطّ الذي يربط العاصمة بشرق البلاد بعد منع إزاحة القطار المصطدم بالشاحنة من مكانه إلى غاية اعتماد نظام الحراسة بهذا الممرّ الذي يهدّد حياة سكان مختلف مناطق الجهة الشرقية للولاية. أفادت مصادر محلّية بأن سكان قرية بوعيش أعاقوا عمل أعوان السكّة الحديدية لإزاحة القطار من السكّة وفتح المجال أمام حركة سير القطارات التي شلّت منذ مساء أوّل أمس السبت إلى غاية توفير الحراسة عبر هذا الممرّ الذي يربط بين ضفّتي البلدية مثل باقي مناطق الجهة الشرقية للولاية التي يفصلها خطّ السكّة الحديدية إلى شطرين، على غرار بلديات الأصنام، بشلول، العجيبة، أحنيف وآث منصور على طول الطريق الوطني رقم 05، وهي المناطق التي ناشد سكانها في عديد المناسبات الجهات المعنية التدخّل لإنجاز ممرّات علوية أو سفلية لحمايتهم من التهديد اليومي لخطر السكّة الحديدية بحكم أن أغلب سكان هذه المناطق مجبرون على قطع هذا الخطّ للوصول إلى الضفّة الأخرى قصد اِلتحاق أطفالهم بمقاعد الدراسة أو لخدمة محاصيلهم الزراعية التي أبعدها الحاجز الإسمنتي عنهم بما يقارب الكيلومتر مشيا على الأقدام وأجبر السكان على استحداث مخرج لهم من مساحة الجدار في ظلّ غياب ممرّ علوي أو سفلي يسمح لهم بالمرور إلى الضفّة المجاورة والمحتضنة لعدّة مرافق أخرى تابعة للبلدية كما هو الحال بالنّسبة لبلدية أحنيف التي عرفت سقوط عدّة ضحايا، خاصّة وسط الأطفال وكبار السنّ أثناء محاولاتهم قطع خطّ السكّة الحديدية نحو الجهة المقابلة. ويضاف حادث اصطدام القطار بالشاحنة إلى حادث آخر وقع قبل أشهر قليلة عندما اصطدم القطار بحافلة كانت تقلّ شخصين، ممّا أدّى إلى مقتل شخص وإصابة آخر بجروح، والذي تبعه احتجاج عارم طلبا للتدخّل دون جدوى.