بلدية الحوضين ، أو فج الحوضين أو الحوضان هي تسميات لمكان واحد وتحمل نفس المعنى و المدلول ، حيث يقال بأن المنطقة تقع على طرفي حوضي ماء كبيرين لم يبقى منهما سوى أطلال و تسمية لهذه البلدية الفتية الحوضيين التي أنشأت خلال آخر تقسيم إداري منتصف ثمانينات القرن الماضي لتشكل إحدى بلديات دائرة تابلاط الأربعة . تقع هذه البلدية في أقصى الشمال الشرقي ولاية المدية ، على الحدود مع ولاية البليدة وتبعد عن عاصمة الولاية بأكثر من 130 كلم ، في حين لا تتعدى المسافة التي تفصلها عن عاصمة البلاد 50 كلم . أهلها موقعها الإستراتيجي على ضفاف الطريق الوطني رقم8 لتكون بوابة نحو بوابة الصحراء بسكرة حي يشق طريقها يوميا آلاف السيارات و العربات تحمل لوحات ترقيمها مختلف أرقام الولايات الجنوبية و الشرقية لعل أهمها البويرة ، المسيلة و بسكرة .كما أصبح مقر البلدية محج للمسافرين للاستراحة والإستجمام وتناول وجبات الطعام بالإضافة للتزود من مياهها العذبة التي أصبحت تأخذ شهرة وطنية لما تزخر به من مكونات أشاد بها الأطباء . الشيوخ يمتهنون الفلاحة ..و الشباب يحجون لحقول المتيجة يبلغ عدد سكان هذه البلدية 3487نسمة موزعين على قرى أولاد رابح بكار وأهل الذراع وغيرهما أغلبيتهم يمتهنون الزراعة و تربية المواشي و الأبقار كمصدر لمعيشتهم أما البقية فجلهم تجدهم ينتشرون عبر حقول المتيجة وورشات العمل بتراب ولاية البليدةوالجزائر العاصمة لقرب المسافة . عودة النازحين مرهون بدعم هذه الفئة عان سكان الحوضان كغيرهم من سكان الولاية من ويلات الإرهاب و العشرية الحمراء حيث نزح ثلثي السكان من قراهم ومداشرهم لمقر الدائرة بتابلاط وبلدتي مفتاح و الأربعاء بولاية البليدة وكذا باتجاه العاصمة .ومع عودة الأمن واستتباب السلم مازال هذا المشكل اكبر تحد يواجهه المجلس المنتخب . ففي حديث جمع الجزائرالجديدة مع السيد (نوري محمد ) رئيس المجلس الشعبي البلدي أشار إلى المحاولات العديدة من قبل المجلس في استمالة العائلات التي هجرت للعودة حيث أكد محدثنا أنه على اتصال مع العديد من العائلات من أجل تحفيزها على العودة ، مؤكدا أن الدعم الفلاحي والبناء الريفي وكذا تعبيد الطرق هي الأمور الكفيلة باسترجاع النازحين . وساهمت هذه العملية النوعية في عودة الكثير ممارسة أنشطتهم المتنوعة والتي تشتهر بها المنطقة على غرار تربية الدواجن والنحل والأغنام والأبقار بالإضافة إلى غرس الأشجار المثمرة منها الزيتون واللوز . البناء الريفي حلم يراود السكان رغم استفادت بلدية الحوضيين على مدار السنوات الأخيرة من 146حصة للبناء الريفي موزعة على سكان البلدية حيث سمحت هذه الحصة أ في استقرار العديد من العائلات إلا أن هذه الحصة تبقى قليلة مقارنة بعدد الطلبات المتواجدة على رفوف المصالح المعنية على مستوى البلدية وفي هذا السياق ناشد المسؤولون و السكان السلطات المعنية ضرورة دعم هذا الجانب وهذا بغرض بعث النشاط الفلاحي الذي يعد رأسمالهم ومصدر معيشتهم . أما فيما يخص السكن الاجتماعي فان البلدية استفادت من 50حصة سكنية 30منها في طور الانجاز و20قيد الدراسة تهدف إلى امتصاص السكن الهش الذي بلغ 245 سكن هش أفرزته سنوات الجمر ويعمل مسؤولون على مستوى بلدية الحوضين للقضاء عليه تدريجيا قصد تحقيق وثبة وقفزة تنموية وإعادة وجه الحوضين للمشرق قطب حضري في الأفق سيغير واجهة البلدية كشف الرجل الأول في البلدية عن مشروع ستستفيد منه المنطقة سيغير واجهة الحوضين وهو القطب الحضري الذي سيصبح حقيقة خلا السنوات القليلة القادمة حيث يسعى المسؤولون المحليون بالتنسيق المسؤولين المعنيين على المستوى الولائي من أجل تجسيد هذا المشروع كبقية البلديات على غرار الجارة مزغنة وتابلاط . خاصة بعد أن استفادة البلدية من قطعة أرض تابعة لمصالح الغابات على مساحة 17 هكتار و91 آر و هذا بعد تعليمة وزارية بين وزارة الفلاحة و وزارة الداخلية وبالتالي فالبلدية ستسعي مع مديرية التعمير على دراسة مشروع قطب حضري في هذه القطعة ليكون واجهة أخرى للبلدية وقد لقي المسؤولين وعدا من جهات فوقية بتسطير برنامج القطب الحضري الذي سيشمل أكثر من 100 سكن اجتماعي ومرافق أخرى على غرار متوسطة وابتدائية وملاعب جواريه وتبقي آمال السكان كبيرة في انجاز ثانوية بالمنطقة للحد من معانات التلاميذ الذين يقطعون يوميا عشرات الكيلومترات نحو ثانويتي تابلاط . كما أن مجموعة العائلات التي تقطن بعض القرى و المداشر المعزولة بالبلدية لازالت تطمح في فتح بعض المدارس الابتدائية المغلقة وتزويد حظيرة النقل بحافلات أخرى لنقل التلاميذ خاصة وان الحافلتين التي استفادت منهما البلدية لم تعد تستوعب عدد التلاميذ المتزايد كل عام في الأطوار الثلاثة من التعليم . " نريد قاعة علاج متعددة الخدمات وقاعة توليد " " نريد قاعة علاج متعددة الخدمات وقاعة توليد" هذا ما يطالب به سكان الحوضان فرغم توفر البلدية على 3 قاعات للعلاج واحد في مقر البلدية وأخرى في فرقة أولاد رابح أما الثالثة فتتواجد على مستوى قرية بكار ، إلا أن هذه المرافق الصحية تبقى قليلة مقارنة بحاجيات السكان الذي يتكبدون مشاق كبير في نق مرضاهم للمستشفى الوحيد المتواجد في الناحية و بالضبط ببلدية تابلاط التي تبعد بمسافة 20 كلم عن مقر بلدية الحوضين . كما أن معاناة النساء الحوامل تبقى متواصلة إلى غاية فتح قاعة للتوليد حيث ينتظر نساء الحوضين بشغف أول مولود يكتب على شهادة ميلاده ولد بالحوضين بدلا من ولد بتابلاط أو أي منطقة أخرى . كما سيتم خلال الأشهر القليلة القادمة فتح الصيدلية لوحيدة التي تم غلقها خلال سنوات المأساة الوطنية وهذا بعد توقيع اتفاقية مع إحدى الصيدليات التي فازت بالمنصب .وفي نفس السياق يعمل المجلس من أجل فتح قاعات علاج قرى أخرى وهذا حسب الإمكانيات و المقترحات التي تقدموا بها المسؤولين الولائيين. إمكانيات سياحية هامة لجلب السياح والمستثمرين الحوضين تحتل موقعا سياحيا هاما تستطيع من خلاله أن تكون قبلة للسياح والمسافرين خاصة وأنها تقع في طريق استراتيجي هو بوابة نحو العاصمة ألا وهو الطريق الوطني رقم 08 وقد تفطن المسؤولون لهذه المسألة حيث استفادت البلدية من مشروع حديقة عمومية انتهت فيها الدراسة حيث تتربع على مساحة 22 هكتار تتوفر على العديد من المرافق السياحية و الترفيهية كما ستتوفر على مشتله بالإضافة إلى حظيرة للسيارات حيث خصص لهذا المشروع 38 مليار سنتيم والملف يتواجد على مستوى الولاية كما يوجد مشروع بناء مركب سياحي في طور الدراسة بالتعاون مع مديرية السياحة بولاية المدية خاصة وان المنطقة معروفة بمناظرها الخلابة التي تسر الناظرين صيفا وشتاءا فالمنطقة لها من الإمكانيات الطبيعية التي تسمح لها بان تكون اكبر قطب سياحي في الولاية نتيجة قربها من أربع ولايات هامة وهي الجزائروالبليدةوالمدية والبويرة كملا تعتبر منطقة عبور للمسافرين القادمين من ولايات الجنوب نحو العاصمة على غرار المسيلةوبسكرة والوادي ورقلة ومن الشرق باتنة والبرج وسطيف . مواهب شبانية تنتظر التفاتة من قطاع الشباب و الرياضة استفادت البلدية من ملعب بلدي انتهت فيه الأشغال وأصبح متنفسا لشباب البلدية خاصة بعد إعادة بعث فريق كرة القدم كما تقام فيه دورات لكرة القدم ما بين القرى كشفت عن مواهب عالية يمكنها أن تذهب بعيدا لو وجدت الرعاية الكافية كما تتواجد قاعة متعددة الخدمات مجهزة بعدة وسائل كالإعلام الآلي وشبكة الانترنيت بالإضافة إلى الألعاب الترفيهية في حين يبقى حلم الشباب تزويد قراهم بملاعب جوارية حيث يسعا المسؤولون من أجل توفير هذا الهيكل الرياضي للشباب في القرى و المداشر وهذا في أهم التجمعات السكانية . أما فيما يخص الجمعيات فقبل 2009 لم تكن تتوفر البلدية سوى على جمعية واحد هي جمعية المسجد لكن اليوم نتوفر على 4 جمعيات هي الجمعية الرياضية التي أعيد بعثها فوج للكشافة الإسلامية الجزائرية فرع لإتحاد الفلاحين وكذا جمعية ثقافية و بيئية قيد الإنشاء ومع هذا الكم من الجمعيات يسعى المشرفون عليها لاستقطاب أكبر عدد من الشباب و الأطفال وتنظيمهم ليكون مؤثرين ويساهمون في تقدم بلديتهم النائية التي تخطت اكبر المشاكل واليوم تبحث عن مشاريع إقطاعية أخرى لتجسيدها واقعيا وجعلها في خدمة المواطن .