تفقّد مؤخّرا والي ولاية المدية مصحوبا بمدراء عدّة قطاعات في خرجة تفقّدية فجائية مختلف المشاريع التنموية تتصدّرها القطاعات الاستراتيجية كالتربية والسكن والماء الشروب، إضافة إلى القطاع الصحّي. كانت الوِجهة بلديات بني سليمان والسوافي بمقرّ الدائرة وبوسكن التابعة إداريا لبني سليمان للوقوف على واقع وتيرة إنجاز برامج المخططات السابقة، آخرها المخطّط الخماسي 2010-2014 الذي يوشك على الانتهاء، بغية رفع العوائق التي تعترض السير الحسن لمثل هذه المشاريع. فببني سليمان وقف الوالي على مشروع إنجاز مركز تكوين أعوان الغابات، والذي بلغت نسبة تقدّم الأشغال به 95 ، حيث استغرب من تخصيص عشرة (10 هكتارات) لبناء مركز للتكوين المهني، موجّها لومه إلى مكاتب الدراسات في جانب زرع البنايات على كلّ المساحة المخصّصة، في حين كان من الضروري حصرها في هكتارين ليس إلاّ، نطالبا الجميع بالحفاظ على الأراضي الخصبة التي تتمتّع بها منطقة سهل بني سليمان (سهل متيجة الثانية)، داعيا في السايق ذاته مكاتب الدراسات والمدراء التنفيذيين إلى استغلال الأراضي الأقلّ إنتاجا للفلاحة مستقبلا. وبنفس البلدية تفقّد الوالي بعض المشاريع المندرجة ضمن البرامج التنموية والمتعلّقة بمحيط سقي فرقة (السخايرية) المقدّرة بمساحة 1267 هكتار، وسيتمّ دراسة توسعتها ب 750 هكتار تضاف إلى المشروع الذي يتمّ تأمين سقيه بمياه سدّ بني سليمان بسعة 28,7 مليون م3، والذي لم تتجاوز نسبة الإنجاز به ال 45 المسلّم بداية لشركة جزائرية (هيدروتكنيكا) قبل ثلاث سنوات، والتي دعّمت قبل أشهر بشركة صربية (هيدروتكنيكا) بغية تكثيف الجهود المادية والبشرية لإنهاء الأشغال بهدف استغلال السدّ بالتوازي مع استغلال المحيط المسقي. كما عاين الوفد الولائي مجموعة من المشاريع بكلّ من السوافي وبوسكن تخص القطاعات الاجتماعية كالتربية، السكن والصحّة، إضافة إلى تزويد الجهة بماء كدية أسردون. وفي اختتام زيارته أكّد إبراهيم مراد لوسائل الإعلام المحلّية والوطنية أن تفقّد هذه المشاريع المندرجة ضمن البرامج التنموية المتعلّقة بالمناطق الريفية تأتي في الأساس بهدف بلوغ أهداف التنمية البشرية التي سطّرتها الدولة في سياستها المتعلّقة بهذه المناطق التي عرفت نزوحا ملحوظا أمام ضربات الإرهاب الأعمى، مشدّدا على إعادة بعث التنمية بها تشجيعا لعودتهم إلى أراضيهم وأرزاقهم لأجل المساهمة في التنمية المستدامة.