قام وزير الموارد المائية، أمس، بزيارة ميدانية قادته إلى ولاية المدية بمعية الرجل الأول للولاية زوخ عبد القادر ومدير الري حبيب بولنوار ومدير الجزائرية للمياه عبد العزيز علي قارة، لتفقد بعض مشاريع القطاع، كما تم عرض برنامج القطاع حول دراسة إمكانية تدعيم بلدية المدية من المياه الصالحة للشرب ابتداء من سد غريب، وبعدها توجه الوزير رفقة الوالي والسلطات المعنية بمعاينة مشروع تدعيم مدينة بني سليمان بالمياه الصالحة للشرب وإعطاء إشارة الإنطلاق لأشغال سد بني سليمان، الذي سجل في 25 ديسمبر 2009 بغلاف إجمالي يصل إلى أربعة ملايير دينار ومدة ىجاله 32 شهرا، بعد المصادقة عليه من طرف اللجنة الوطنية للصفقات العمومية يوم 14 / 06 / 2010، بسعة قدرها 28 مليون متر مكعب، والغرض منه للمياه المخزنة تستعمل في سقي المساحات الفلاحية تمتد نحو 1267 هكتار، ويحمل 500 منصب شغل. وأكد وزير الموارد المائية، ل "الأمة العربية" أن الاستراتيجية المنتهجة من قبل السلطات، والتي سطرها رئيس الجمهورية بالقطاع، ستتركز على مواصلة إنجاز السدود لضمان تجميع أكبر نسبة من أصل 17 مليار م3 من الأمطار، مشيرا إلى استغلال 8 ملايير ونصف مليار لحد الساعة بواسطة 59 سدا على المستوى الوطني، علما أن 13 سدا في ستسلم في أواخر سنة 2009، فيما استرجع سدان كانا تحت وصاية وزارة الطاقة والمناجم. هذا، وكشف الوزير عن استكمال دراسة حول اقتراح إنجاز أربعة سدود سنة 2009، عبر كل من تيارت، معسكر، الأغواط وبني سليمان بالمدية، ما سيسمح بسحبه من رفع حجم التخزين لأكثر من 7.6 ملايير م3. وأكد الوزير أنه تلقى أوامر من رئيس الجمهورية من أجل التكفل التام بقضية الماء، حيث أفاد أن الرئيس بوتفليقة أصر على ضرورة حل مشكل الماء "ليصبح مادة اجتماعية واقتصادية في نفس الوقت"، مضيفا "نحن نعمل على أساس أن الماء من ضمن حقوق الإنسان، عكس دول أخرى التي تعطيه الطابع الاقتصادي فقط"، واعتبر أن تحدي الدولة حاليا يتجسد في تطوير الفلاحة من خلال توفير أكبر مساحة من المحيطات المسقية.