تجمّع صباح أمس الأربعاء العشرات من الأطبّاء الأخصّائيين الخواص أمام مقرّ الولاية في وقفة احتجاجية رفضا للقرار الأخير لمديرية الصحّة الخاص بتسخيرة ضمان مناوبتهم في المؤسسات الاستشفائية العمومية ضمن جدول أعدّته المديرية بطريقة انفرادية لم تراع فيه الظروف المهنية والاجتماعية للأطبّاء الخواص، وهو ما دفعهم إلى رفض القرار الذي اعتبروه تعسّفيا في حقّهم، إلى جانب أنه لا يراعي صحّة المريض الذي يحتاج إلى متابعة متواصلة من طرف نفس الطبيب لمدّة لا تقلّ عن أسبوعين في حال التدخّل الجراحي، وهو ما لا يستطيع الطبيب الخاص ضمانه لصعوبة التوفيق بين عمله في مكتبه ومناوبته الليلية في المستشفيات التابعة للقطاع العام. وطالب الأطبّاء الأخصّائيون الخواص بتدخّل والي الولاية لضمان إعادة مديرية الصحّة النّظر في التعليمة الخاصّة بضمان مناوبة الخواص في المستشفيات العمومية وعدم استغلالهم لتدارك سوء التسيير الذي تعرفه مستشفيات الولاية، إلى جانب عدم وجود حاجة مُلحّة إلى الأطباء الأخصّائيين في الولاية. من جهته، مدير الصحّة بالولاية اعتبر التعليمة ضرورة فرضتها حاجة الولاية إلى الأطبّاء الأخصّائيين يدعّمها القانون الذي يسمح بتدارك النقص المسجّل، كما أكّد والي الولاية أن المناوبة في المستشفيات تصبّ ضمن الجانب الإنساني وحاجة مستشفيات الولاية إلى الأخصّائيين مع أن هذه التسخيرة ظرفية إلى غاية إيجاد حلّ للمشكل.