شارك مئات آلاف الألمان في فعاليات إحياء الذكرى الخامسة والعشرين لسقوط جدار برلين، في 9 نوفمبر 1989. شارك في الفعاليات التي أقيمت أمام باب (براندنبرغ) التاريخي، كلّ من الرئيس الألماني يواخيم غاوك، المستشارة أنجيلا ميركل وعدد كبير من الوزراء، فضلا عن رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولز والرئيس الأسبق للاتحاد السوفياتي ميخائيل غورباتشوف ورئيس الوزراء المجري الأسبق ميكلوس نيميث. وقدّم عدد من مشاهير الفنّ والغناء حفلا موسيقيا وعروضا فنّية شاهده حشد كبير من المشاركين، وعُرضت صور للأشخاص الذين لقوا حتفهم خلال مرورهم من الجانب الشرقي إلى الغربي من ألمانيا. وكانت فعاليات إحياء الذكرى قد بدأت منذ ساعات الصباح، حيث شارك الحشد الكبير في حفل بمتحف (النصب التذكاري لجدار برلين) في شارع (بيرناو)، في العاصمة الألمانية. ووضعت ميركل إكليلا من الورود على النصب التذكاري، ثمّ توجّهت مع من كانوا برفقتها إلى كنيسة صغيرة مجاورة للساحة للمشاركة في المراسم الدينية. ويعدّ شارع (بيرناو) رمزا لانقسام ألمانيا، حيث بقيت الأبنية في الجهة الشرقية للجدار في ألمانيا الشرقية، بينما بقي رصيف المشاة الواقع أمام تلك الأبنية في ألمانيا الغربية. وكان النّاس يحاولون القفز من شبابيك تلك الأبنية إلى ألمانيا الغربية.