تواصل التعليمة التي وجهتها مديرية الإدارة العامة بالمديرية العامة للجمارك، المتعلقة بمنع الجمركيات من ارتداء (الخمار)، وبالتالي منعهن من لبس الحجاب، إثارة الجدل وحتى الغضب في أوساط كثيرة، وإثارة سخط وتعجب ملايين الجزائريين الذين يستغربون صدور تعليمة مخالفة للشرع والدستور كهذه، في الوقت الذي لا يجد بعض مسؤولي القطاع حرجا في تبرير ذلك بالقانون الداخلي، والضرورات المهنية، وكذا بمعرفة البنات المقبلات على العمل في القطاع سلفا بأن الحجاب ممنوع به! وبينما تطالب الجمركيات المحجبات بتمكينهن من حقهن في ارتداء اللباس الشرعي خلال العمل سارع النائب البرلماني محمد الداوي إلى توجيه سؤال كتابي إلى وزير المالية محمد جلاب بهذا الخصوص. وحسب ما جاء في نص سؤاله الموجه لوزير المالية، فقد ذكر النائب محمد الداوي، أن هذه التعليمة تشكل (تعديا واضحا وسافرا على أحكام الدين الإسلامي الذي هو دين الدولة الجزائرية)، واصفا التعليمة ب(المشؤومة)، التي جاءت (لتنبش في ماض غابر دفنته الإدارة الجزائرية عن طريق وزارة الداخلية والجماعات المحلية)، وأعرب النائب ذاته عن مخاوفه من أن تفتح هذه التعليمة شهية قطاعات أخرى (لتحذو حذو إدارة الجمارك)، داعيا وزارة المالية إلى التحرك لوضع حد لمثل هذه التصرفات الانفرادية وغير مدروسة العواقب. فهل تُنصف وزارة المالية الجمركيات المحجبات؟!..