الغاز الطبيعي.. مدرسة ابتدائية والطرقات أهم مطالب السكان اشتكى قاطنو حوش بن زيدان الواقع على مستوى إقليم بلدية الكاليتوس، من الأوضاع المزرية التي يعيشونها جراء غياب أدنى ضروريات الحياة بحيهم، والتي تتمثل في إهتراء الطرقات وبعض المؤسسات التربوية وغياب الغاز الطبيعي. وقد أعرب هؤلاء في إتصال لهم مع أخبار اليوم عن تذمرهم وغضبهم إزاء السلطات المحلية التي لم تعر أي اهتمام لانشغالاتهم رغم تقديمهم الشكاوي والطلبات من أجل القيام بتهيئة الحي وإخراجهم من العزلة التي طالت لمدة سنوات دون جدوى. كما أبدى بعض السكان الذين تحدثنا معهم عن تذمّرهم واستيائهم من سياسة الإهمال واللامبالاة المنتهجة حيالهم، خصوصا أن معاناتهم مع الحالة الكارثية لحيهم تمتد لأزيد من 30 سنة دون أن ترى أي التفاتة من طرف هؤلاء المسؤولين لتحسين الوضع، على الرغم من النداءات العديدة التي تقدموا بها، حيث أكد هؤلاء أنه لم يتم تهيئة الحي والتزود بهذه المادة الضرورية خصوصا مع دخول فصل الشتاء وزيادة حاجة السكان لها، حيث أن السلطات تلقت شكاوي المواطنين بضرورة تزويدهم بالغاز الطبيعي في عدة مناسبات، إلا أنها لم تتدخل لبرمجة مشروع من شأنه إنهاء معاناة هذه العائلات التي لا تزال تواجه مشقة البحث عن قارورات غاز البوتان، خصوصا مع غلائها، ورفع السكان كذلك انشغالاتهم فيما يخص مشكلتهم مع إهتراء طرقات الحي التي أصبحت عبارة عن حفريات ومطبات تعرقل سير السكان ويصعب اجتيازها، ويزيد وضعها سوءا مع تساقط أولى قطرات الأمطار أين تمتلئ تلك الحفر وتتحول إلى مستنقعات، وإلى جانب تلك المشاكل من غياب للغاز وتدهور الطرقات، اشتكى هؤلاء المواطنين أيضا من بُعد المؤسسات التربوية عن حيهم وهو ما يجبر أبناءهم لقطع مسافات طويلة للالتحاق بمقاعد الدراسة، خاصة منهم المتمدرسين في الطور الابتدائي، وهذا ما يخلق لديهم التعب وعدم قدرتهم على استيعاب الدروس، ناهيك عن تعرضهم للاعتداءات في الطريق ومعاناتهم مع المشي في تلك الطرق المهترئة، حيث أكد هؤلاء المواطنين أن عدم وجود ابتدائية قريبة من الحي يعد الهاجس الأكبر للعائلات، ويثير مخاوف الأولياء على أولادهم، لا سميا بعد أن سجل أبناؤهم معدلات متوسطة وضعيفة في مدرستهم، بسبب بُعد المدرسة وما يترتب عنه من تعب يلحق بهم قبل التحاقهم بالمقاعد، إذ أن أغلبهم يأتي مشيا على الأقدام ويضطر أولياؤهم لمرافقتهم خوفا عليهم من تعرضهم إلى حوادث مرور لا يحمد عقباها. ووسط كل تلك العراقيل التي تعيق حياتهم وتخلق انعزالهم، ناشد هؤلاء السكان عبر صفحاتنا السلطات الولائية والمحلية التدخل والالتفات نحوهم لحلّ مشاكلهم والعمل على توفير متطلباتهم فيما يخص إنشاء مؤسسات تربوية سيّما المدرسة الابتدائية بالحي إلى جانب تزفيت الطرقات وإيصال منازلهم بالغاز الطبيعي، لإنهاء معاناتهم وإعادة الاعتبار للحي الذي بات حبيس الوعود منذ سنوات دون أن يرى أي جديد وتجسيد مشاريع على أرض الواقع.