أصدرت محكمة أمن الدولة الأردنية، اليوم الاثنين، أحكاما بالسجن تراوحت بين ثلاثة وخمسة أعوام طالت خمسة أردنيين أدينوا بالالتحاق بتنظيم داعش والترويج له. وألقت السلطات الأردنية في اوت المنصرم القبض على كل من مصطفى جبر وطارق ناصر وأحمد قدسية وأحمد الرفاعي وأحمد أبو غلوس، حيث قررت المحكمة حبس الأخير خمسة أشهر إضافية وتغريمه 50 دينارا (حوالي 70 دولارا) بسبب توجيهه عبارات للقاضي اعتبرت انتهاكا لحرمة المحكمة . ومن بين ما قاله المتهم لقاضي المحكمة بعد صدور الحكم أنا مع داعش ، وأنت مع أوباما يا أعداء الله . وفي قضية أخرى، بدأت محاكمة شخص سادس اتهم ب مبايعته تنظيم داعش وأميره أبو بكر البغدادي من خلال صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك . واعترف المتهم الذي يدعى أحمد نوفل ويبلغ من العمر 25 عاما أمام قاضي المحكمة بنشره عبارة على صفحة فيسبوك تفيد بمبايعته لأمير داعش أبو بكر البغدادي على السمع والطاعة والمكره والمنشط . كما بدأت المحكمة أيضا النظر في قضية علاء همام بدران (31 عاما) الذي غادر الأردن بصورة غير شرعية في جويلية 2013، ليلتحق بتنظيم جبهة النصرة في سوريا، والذي ألقي القبض عليه أيضا في اوت من العام الحالي. بدران قال لقاضي المحكمة إن جبهة النصرة أوكلت إليه مهمة الطبخ وتقديم الطعام لعناصرها، إلا أن الأوضاع لم تعجبه هناك، فقرر العودة إلى الأردن بعد أن قضى عشرة أيام في سوريا . وتأتي هذه المحاكمات في وقت شدد فيه الأردن الذي يستضيف أكثر من 600 ألف لاجئ سوري منذ اندلاع الأزمة السورية في 2011، شدد إجراءاته على طول حدوده مع سوريا، واعتقل وسجن بموجبها عشرات الجهاديين لمحاولتهم التسلل إلى الأراضي السورية للقتال هناك. كما صعدت السلطات الأردنية مؤخرا من إجراءاتها الأمنية ضد الفكر المتطرف المنتج للإرهاب كجزء من الحرب ضد تنظيم داعش التي شملت حتى التعاطف مع التنظيم عبر الإنترنت، في وقت يعد فيه أنصار التيار السلفي من الأردنيين الذين توجهوا للقتال في سوريا بالمئات، بحسب ما أعلنه قياديو التيار في الأردن.