برمجت محكمة جنايات العاصمة ملف الإرهابي (قوري عبد المالك) المكنّى (خالد أبو سليمان)، أمير تنظيم (جند الخلافة) الذي أعلن ولاءه لتنظيم الدولة الإسلامية بالشام والعراق (داعش)، حيث ستتمّ محاكمته غيابيا رفقة 40 إرهابيا خطيرا، من بينهم الأمير الوطني لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي (عبد المالك درودكال) وأمير سرية (نور) المدعو (محمد شريك) المكنّى (أبو سارية) عن تهم خطيرة تتعلّق بالتقتيل وبثّ الرعب في أوساط السكان. يضمّ الملف 14 متّهما موقوفا و26 في حالة فرار، من بينهم 03 من أخطر الإرهابيين كانوا مشروع عمليات انتحارية، ويتعلّق الأمر بكلّ من (خوخي محمد) المكنّى (سفيان أبو عمار) و(سقاط عزّالدين) المكنّى (عمّي جابر) و(بن عبد اللّه نسيم) المكنّى (مصعب زكريا) الذي كان ضالعا في تفجيرات قصر والحكومة والمجلس الدستوري. وتمّ وضع المتّهمين ضمن قائمة (57 كاميكازا) هدّدو الجزائر بشلاّل من الدم في 2011. ويواجه المتّهمون ال 41 جنايات القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد والانخراط قي جماعة إرهابية مسلّحة غرضها بثّ الرعب في أوساط السكان وخلق جو انعدام الأمن والمساس بأمن وسلامة المواطنين ومحاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد والانتماء إلى جماعة إرهابية مسلّحة والإشادة بأعمال إرهابية والانتماء إلى جماعة إرهابية مسلّحة وتمويلها لضلوعهم في عدّة جرائم قتل خلال التسعينيات في الجزائر العاصمة، حيث تمّ اغتيال الضحايا الذين كانوا ينتمون إلى سلك مصالح الأمن والجيش الشعبي الوطني في كمائن نصبتها هذه الجماعة في الجزائر العاصمة وبومرداس وضواحيها. وانطلقت وقائع الملف بعد توقيف المتّهم الرئيس (العدوي وليد) المكنّى (طلحة) سنة 2011 في منزله الكائن ب (لافلاسيار)، الجزائر العاصمة، المنخرط ضمن كتيبة (الفتح)، حيث تبيّن من التحقيق أنه كان سيتطوّع للقيام بعمل انتحاري بالحزام الناسف ضد إحدى المنشآت العسكرية في الجزائر، إلاّ أن المعلومات التي تحصّلت عليها مصالح الأمن المختصّة في محاربة الإرهاب مكّنت من القبض عليه بعد وضع منزله تحت المراقبة، خاصةّ وأن له 7 أوامر بالقبض الجسدي. حيث أدلى المتّهم بمعلومات مهمّة لمصالح الأمن تمّ من خلالها توقيف ال 13 متّهما الباقين، والذين ينتمون كلّهم إلى كتيبة (الفتح) التي كانت تنشط في مرتفعات بوزفزة ببلدية قدّراة بولاية بومرداس، التابعة للجماعة السلفية للدعوة والقتال، فيما لا يزال 26 آخرون في حالة فرار، من بينهم أمير تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي (عبد المالك درودكال)، كما تمّ القضاء على واحد منهم في مخبأ إرهابي بقورصو ببومرداس. ومن بين المتّهمين المعتقلين (شريك أمحمد) و(وليد خالد) اللذين تمّ توقيفهما خلال كمين نصب بباش جراح، الجزائر العاصمة، وبحوزتهما أسلحة وقنابل تقليدية الصنع، وقد كان (وليد خالد) يتهيّأ حينها لتنفيذ عملية انتحارية عشية الاحتفالات بعيد الثورة. تجدر الإشارة إلى أن (خالد أبا سليمان)، أمير (جند الخلافة) الموالي ل (داعش)، حُكم عليه بالإعدام سنة 2012 بتهمة اغتيالات واختطافات مع طلب الفدية بولاية بومرداس. وضواحيها.