انطلقت انتفاضة السجون الثالثة ظهر اليوم الاربعاء، والتي يشارك فيها عدد كبير من المعتقلين السياسيين على مستوى سجون الجمهورية المصرية، حيث يعتصم المشاركون بها داخل الزنازين ويضربون عن الطعام. ورصدت اللجنة العليا لانتفاضة السجون، في تقريرها الأول ، أن معتقلي سجون طرة وبرج العرب وأبوزعبل ووادي النطرون وسجن قنا العمومي والأبعادية بدمنهور امتنعوا عن استلام طعام السجن واعتصموا داخل الزنازين ، مضيفة أنهم رفضوا الخروج للتريض. وقالت اللجنة، إن إدارة سجن برج العرب، اعتدت على المعتقلين داخل العنابر، وتحديدًا عنبر 22 لإجبارهم على الخروج من الزنازين واستلام طعام السجن، ولكن دون جدوى، حيث يصر المعتقلون على استكمال انتفاضتهم، مشيرة إلى أن أنباء لم تأكد صحتها عن وجود إصابات بين المعتقلين. وأشارت اللجنة إلى اقتحام قوات الأمن، زنازين سجن المستقبل في الإسماعيلية بالكلاب البوليسية، واعتدت على المعتقلين المشاركين بالانتفاضة، بالهراوات والصاعق الكهربائي لإجبارهم على فك الإضراب. وقال أحد أهالي معتقلي سجن مركز المنصورة: إن ذويهم يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب فور اعتزامهم المشاركة في انتفاضة السجون، وذلك لإثنائهم عن المشاركة في تلك الانتفاضة، على حد قوله. وأكدت اللجنة، في بيان مسبق لها أن تلك الانتفاضة هي خطوة تصعيدية بعد انتفاضتين سابقتين، حيث يدخل المعتقلون في إضراب كلي عن الطعام من اليوم الأول للانتفاضة مع طرح كل خيارات التصعيد دون استثناء لإجبار النظام على تنفيذ مطالبهم المشروعة والتي تتمثل في وقف المحاكمات المسيسة للمعتقلين، والإفراج الفوري عن كل المعتقلين الذين لم يتم تقديمهم لأي محاكمة أو النيابة العامة. وذكر بيان اللجنة أن عدد السجون ومقار الاحتجاز التي أعلنت انضمامها للانتفاضة بلغ 76 سجنًا ومقر احتجاز أبرزها سجون طره، وأبو زعبل والمنيا وبرج العرب ووادي النطرون والأبعادية والمستقبل وقنا العمومي وأسيوط وبورسعيد وسجن النساء بالقناطر، وكذلك المؤسسة العقابية بالمرج ودار رعاية الأحداث بكوم الدكة، حيث يعتقل الأطفال القصر.