أعلن أكثر من 20 ألف معتقل من معارضي النظام في مصر، الأربعاء، بدء "انتفاضة السجون"، احتجاجا على "انتهاكات حقوق الإنسان" التي تمارسها السلطات في البلاد ضدهم. وجاء في بيان للمعتقلين في نحو 90 سجنا ومركز احتجاز على مستوى البلاد أنهم "يعلنون للعالم بدء انتفاضتهم الثورية من أجل الحرية والكرامة، ومواجهة الظلم والبطش، والتي تبدأ بالإضراب عن الطعام بشكل كامل الأربعاء 30 أفريل، والاعتصام داخل الزنازين ورفض الخروج للزيارات، ورفض المثول أمام جهات التحقيق من نيابات ومحاكم، فضلاً عن فعاليات ثورية من داخل الزنازين". وأوضح البيان أن أكثر من 21 معتقلا قضوا داخل السجون نتيجة "التعذيب الوحشي داخل سلخانات التعذيب الوحشي في السجون المدنية والعسكرية ومقار الاحتجاز غير القانونية"، كما أشار إلى تردي الحالة الصحية ل618 معتقلا بينهم حالات خطيرة، بحسب الجزيرة نت. وتشير إحصائية صادرة عن التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب إلى أن السجون المصرية تعج بما يزيد على 20 ألف معتقل. وأوضح التحالف أن من بين المعتقلين "ما يزيد على 1232 طبيبا، و2574 مهندسا، و124 أستاذا جامعيا وعالما، و5342 أزهريا، و3879 طالبا، و704 نساء و689 طفلا، والآلاف من أرباب المهن المختلفة". وتشن السلطات المصرية حملة واسعة على معارضي الانقلاب العسكري الذي قاده وزير الدفاع السابق والمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي للإطاحة بالرئيس محمد مرسي في جويلية الماضي. ومنذ ذلك الحين اعتقل الآلاف من معارضي الانقلاب ومن قيادات وعناصر جماعة الإخوان المسلمين وأودعوا السجون، ووجهت إلى أغلبهم اتهامات "بالتحريض على العنف"، وهو ما تنفيه الجماعة وتؤكد أن جميع القضايا "ملفقة ولها دوافع سياسية".