قالت السيدة لاورا بايزا رئيسة مندوبية الاتحاد الأوروبي بالجزائر، إن الهدف من تنظيم معرض للصور في قصر رياس البحر ابتداء من الغد وإلى غاية السادس عشر من نوفمبر القادم، هو التعريف أكثر بالتراث الهندسي والثقافي الجزائري للأوروبيين باعتبار أن هذا المعرض سيتنقل في فترة لاحقة إلى أروقة مقر الاتحاد الأوروبي ببروكسل. وأضافت بايزا في الندوة الصحفية التي نشطتها، أمس بمقر مندوبية الاتحاد الأوروبي بالجزائر، أن تنظيم معرض ''الجزائر، نظرات متقاطعة''، مثّل فرصة لا تعوض للمصورين الأوروبيين للتعرف على الجزائر، حيث شارك ثمانية مصورين أوروبيين رفقة عشرة مصورين جزائريين في هذا المعرض. وأضافت المتحدثة أن العديد من المصورين الأوروبيين (ألمانيا، النمسا، بلجيكا، إسبانيا، فرنسا، إيطاليا، بولونيا وبريطانيا العظمى)، عادوا عدة مرات إلى الجزائر العاصمة بعد أن شاركوا في إقامة الابداع الذي نظمته وكالة الإشعاع الثقافي رفقة مندوبية الاتحاد الأوروبي بالجزائر في نوفمبر 2010 بهدف إنشاء فضاء تبادل المعارف والخبرات بين المصورين الأوروبيين والجزائريين والذي خرج بمعرض ضم 130 صورة من أصل ,300 مضيفة أنهم أعجبوا أيما إعجاب بالجزائر، ثقافة وشعبا. وأكدت بايزا على أهمية التعريف بالثقافة والتراث الجزائريين، مشيرة إلى أن الجزائر لم تشكل بعد وجهة سياحية للأوروبيين، كما أن ثقافتها غير معروفة كثيرا في القارة العجوز، إلا أنها نوّهت بجهود السلطات الجزائرية في التعريف أكثر بالثقافة والتراث الجزائريين وكذا في اهتمام لجنة الاتحاد الأوروبي بهذا الموضوع، خاصة وأن الجزائر تملك ثقافة غاية في الثراء وتراثا في قمة الجمال -تضيف لاورا-. وتناولت بايزا بعض تفاصيل هذا المعرض فقالت إن المصورين الثمانية عشر جالوا طيلة أربعة أيام في العاصمة وضواحيها واحتكوا بسكانها وأخذوا صورا عن المعالم الأثرية ونظيرتها الهندسية وكذا المناظر الطبيعية وبالأخص عن الحياة اليومية لسكان العاصمة فكانت صورا معبرة حقا عن الحياة بكل بساطة. واختارت لجنة التحكيم المكوّنة من مقران زكرة وعز الدين سيفاجي وأمزيان فرحاني ويوسف بن مهدي وأنا باديلا، 130 صورة ستعرض ابتداء من الغد في قصر رياس البحر وهذا تحت مسؤولية محافظ المعرض والفنان الإسباني المعروف خوان أنخال ديكورال، وفي هذا الصدد قالت لاورا إنه ليس سهلا أن تبرز جمال الصور في معلم جميل مثل قصر الرياس الذي يخطف الأضواء من كل شيء ولهذا كان التحدي في إبراز جمال الصور وسط جمال من نوع آخر والمتمثل -طبعا- في روعة حصن .23 في إطار آخر، دعت لاورا إلى التكثيف من عمليات ترجمة المؤلفات الأدبية الجزائرية والأوروبية من الطرفين حتى يتم التعرف على ثقافات كل بلد، مضيفة أن الجزائر تضم كتابا رائعين من الجميل جدا أن يتعرف إليهم الأوروبيون، بالمقابل ذكرت أنه سيتم في السنة المقبلة تنظيم مسابقة للرسم لصالح طلبة مدرسة الفنون الجميلة وستعرض الفائزة منها في التاسع من ماي المقبل بمناسبة الاحتفال باليوم الأوروبي.