موضة شتاء 2015 تسجل لهيبا في الأسعار ككل سنة تتنوع موضة وأزياء موسم الشتاء، الذي تظهر فيه أنواع مختلفة من الألوان والتصاميم، تجولنا في مختلف المحلات الخاصة ببيع ملابس النساء، حيث ظهرت لنا موجة تصاميم خارقة تناسب كل الأذواق، خاصة بالنسبة للمرأة المحجبة فكل الأذواق موجودة ومتوفرة، وحتى المساحات الكبرى والمراكز التجارية المنتشرة عبر العاصمة اكتست حلة شتائية رائعة، فالألوان الناطقة بكل لغات الموضة شكلت المشهد العام لموسم شتاء 2015. لكن الأمر الذي لفت انتباهنا هو عرض بعص محلات بيع الألبسة بالعاصمة مختلف السلع عن طريق وضع لافتات تحمل تخفيضات تفوق نسبة 50 بالمائة، حيث تشهد إقبالا كبيرا للعائلات، خاصة ذوي الدخل المحدود وبالأخص المقبلات على الزواج اللواتي يتسابقن على الشراء للظفر ببعضها. موضة قديمة بسعر مغرٍ رغم أن معظم السلع التي يعرضها أصحاب المحلات هي سلع متبقية، أو بصريح العبارة سلع مكدسة، إلا أنها تعتبر فرصة لمختلف شرائح المجتمع لاقتناء بعض اللوازم بأبخس الأثمان، خاصة الملابس والأحذية وحقائب اليد، ويعتبر الصولد للمقبلات على الزواج اللواتي بصدد شراء الجهاز فرصة ثمينة لا تعوض ولا تتكرر كل يوم، لاقتناء بعض الألبسة التي تسهر كل فتاة على شرائها للظهور بأبهى حلة أمام أهل الزوج والأقارب، وفي هذا الإطار قالت (أسماء) مقبلة على الزواج (إنها كانت تنتظر عملية الصولد بفارغ الصبر لاقتناء بعض السلع التي عجزت في وقت مضى عن شرائها لغلاء أسعارها، مشيرة إلى أنها تختار الملابس الشتائية مع التركيز على الستايل البسيط وغير المعقد الذي يتلاءم ولا تزول موضته). كما اختارت أن تشتري لأبنائها بعض الملابس الشتوية كالأحذية والمعاطف تحسبا لفصل الشتاء، وهو ما جاء على لسان السيدة نعيمة، أنها اغتنمت فرصة الصولد لاقتناء ملابس لأولادها، خاصة أن السلع ذات الجودة يفوق ثمنها مرتين أو بثلاثة عن السعر المعروض حاليا. ملابس شتاء 2015 تسجل لهيبا ومن جهته أكد سمير صاحب محل للألبسة بشارع (ميسوني) أنه قسّم محله إلى قسمين، الأول للتخفيضات على الملابس الشتوية والآخر للألبسة موسم الشتاء 2015، التي لاحظنا أن أسعارها ليست في متناول الأسر محدودة الدخل، وعندما سألناه قال إن عروض التخفيضات تكون لفترة محدودة على أغلب الألبسة الشتوية (كما أن موضتها قد تنقضي وأجد نفسي خاسرا، لأن الإقبال عليها يقل في السنة المقبلة)، أما عن سعر الألبسة لموسم الشتاء 2015 فقد وصفها بالحديثة المواكبة للموضة بألوانها الجميلة التي تسحر العيون وتجذب المشترين، لذلك فسعرها مرتفع قليلا، حسبه. غير أن هذه الملابس التي وصفها المتحدث بالحديثة والمواكبة للموضة هي في الحقيقة تم اقتناؤها من بلاد (الشونزيليزيه)، حيث تشهد هذه الأخيرة موسم التخفيضات الشتوية على السلع والملابس، وهي الفترة التي ينتظرها الفرنسيون والمهاجرون وحتى السياح على حد سواء لاقتناء ما يعجزون عن (الاقتراب) منه في باقي شهور السنة، وحتى الجزائريون ممن كانوا محظوظين بافتكاك (التأشيرة) دخلوا على الخط وبرمجوا عطلتهم في هذه الفترة. تخفيضات مغرية ما وراء البحار للاقتراب من هؤلاء، كان مطار هواري بومدين الدولي وجهتنا للحديث مع المسافرين إلى عاصمة الجن والملائكة باريس ومختلف المدن الفرنسية، وهناك التقينا محمد الذي انتظرناه بعد أن استوفى إجراءات تسجيل الحقائب (هذه أول مرة أسافر فيها، ورغم أن عمر تأشيرتي 3 أشهر إلا أني فضلت أن أسافر في هذه الفترة لأن شقيقي نصحني بالاستفادة من فترة التخفيضات، حتى لا أعود خالٍ). وأكد محمد أن شقيقه المغترب في فرنسا يستغل عادة موسم التخفيضات الشتوي والصيفي لشراء الهدايا للعائلة، خاصة الملابس من الماركات الشهيرة، (فهي ليست في متناوله وهو مقيم في فرنسا فما بالك نحن). ولاقتناء هذه (السلع) تبقى محلات شوارع الجزائر المكان المفضل للمتسوقين من ذوي الدخل المتوسط للتبضع الذين يترصدون ويتحينون انخفاض الأسعار، مادامت محلات الشونزيليزيه بعيدة كل البعد عن إمكانيات المتسوقين الجزائريين، حتى وإن وصلت الأسعار إلى أدنى مستوياتها.