ثمن الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، أمس الجمعة في مالابو (غينيا الاستوائية) الدور الرائد للجزائر في الدفاع عن مصالح القارة الإفريقية، مذكرا ان رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، بادر في هذا الشأن رفقة عدد من نظرائه الافارقة ببرنامج الشراكة من اجل التنمية في إفريقيا التي تركز على أولويات القارة في مختلف المجالات. وقال السيد مساهل في تصريح للصحافة على هامش قمة إفريقيا-تركيا ان الجزائر تولي اهمية كبيرة للمصالح الإفريقية في اطار التعامل مع الشركاء في الخارج، موضحا ان ما يحدث اليوم من شراكات إفريقية مع الصين واوروبا وآسيا وفرنسا والولايات المتحدة يندرج ضمن نظرة جديدة للتنمية عبر القارة بحيث يجب ان تكون هذه الشراكة مبنية على اساس اولويات إفريقيا ، كما أوضح. ولخص السيد مساهل هذه الأولويات في السلم والامن بحيث لا يمكن ان نتصور تنمية بدون استقرار وبدون امن وهذا ما يتم العمل على تحقيقه اليوم مع الشركاء حتى تتمكن إفريقيا من لعب دورها كاملا ، مضيفا ان من اولويات القارة ايضا تلك الجوانب المتعلقة بالبنية التحتية والمنشآت. ويرى السيد مساهل من جهة اخرى ان استراتيجية الشراكة الإفريقية تبنى كذلك على اساس التعاون مع الآخرين في مجال نقل التيكنولويجيا نحو القارة وتكوين الموارد البشرية في هذا المجال وكذا على مكافحة الاوبئة وتفادي اخطارها بفضل التعاون مع الشركاء. وأضاف أنه عندما تكون هناك لقاءات مثل قمة إفريقيا تركيا التي حضرها الوزير الاول عبد المالك سلال ممثلا لرئيس الجمهورية تكون هناك فرصة للاستفادة من تجارب الشركاء في الخارج مؤكدا أن إفريقيا تغتنم مثل هذه المناسبات لتوضيح رؤيتها واستراتيجيتها لا سيما فيما يتعلق بجلب الموارد لتمويل مشاريعها الهامة.