ثمن الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والافريقية، عبد القادر مساهل، اليوم في مالابو (غينيا الاستوائية) الدور الرائد للجزائر في الدفاع عن مصالح القارة الافريقية، مذكرا ان رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، بادر في هذا الشأن رفقة عدد من نظرائه الافارقة ببرنامج الشراكة من اجل التنمية في افريقيا التي تركز على أولويات القارة في مختلف المجالات. و قال السيد مساهل في تصريح للصحافة على هامش قمة افريقيا-تركيا ان الجزائر تولي اهمية كبيرة للمصالح الافريقية في إطار التعامل مع الشركاء في الخارج، موضحا أن ما يحدث اليوم من شراكات افريقية مع الصين و أوروبا و و اسيا و فرنسا و الولاياتالمتحدة يندرج ضمن ''نظرة جديدة'' للتنمية عبر القارة بحيث "يجب ان تكون هذه الشراكة مبنية على أساس أولويات افريقيا"، كما أوضح. و لخص السيد مساهل هذه الاولويات في السلم و الامن بحيث ''لايمكن ان نتصور تنمية بدون استقرار و بدون امن و هذا ما يتم العمل على تحقيقه اليوم مع الشركاء حتى تتمكن افريقيا من لعب دورها كاملا"، مضيفا ان من أولويات القارة ايضا تلك الجوانب المتعلقة بالبنية التحتية و المنشآت. ويرى السيد مساهل من جهة اخرى ان استراتيجية الشراكة الافريقية تبنى كذلك على أساس التعاون مع الآخرين في مجال نقل التيكنولويجيا نحو القارة و تكوين الموارد البشرية في هذا المجال و كذا على مكافحة الاوبئة و تفادي اخطارها بفضل التعاون مع الشركاء. وأضاف انه عندما تكون هناك لقاءات مثل قمة افريقيا تركيا التي حضرها الوزير الاول عبد المالك سلال ممثلا لرئيس الجمهورية ''تكون هناك فرصة للاستتفادة من تجارب الشركاء في الخارج'' مؤكدا ان افريقيا تغتنم مثل هذه المناسبات لتوضيح ''رؤيتها و استراتيجيتها' لا سيما فيما يتعلق بجلب الموارد لتمويل مشاريعها الهامة.