أرجع الحاج الطاهر بولنوار، الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، سبب الارتفاع الجنوني لأسعار الخضر والفواكه منذ ما قبل عيد الأضحى إلى العجز في الانتاج الوطني وعدم وجود مخطط زراعي جاد يتماشى مع الطلب إلى جانب الفوضى التي تسود شبكات التخزين والتوزيع. وأوضح الحاج بولنوار، اليوم السبت، في تصريح لموقع الحدث الجزائري ، بشأن ما تعرفه أسعار الخضر والفواكه من التهاب مستمر أن هناك عجز في الانتاج الوطني يزيد عن 20 بالمائة بدليل عمليات الاستيراد التي مست بصفة خاصة بعض الفواكه كالبرتقال والتفاح والعنب. وشدّد المتحدث على أن الحل الوحيد للحيلولة دون ارتفاع الاسعار هو الزيادة في الانتاج الوطني وتنظيم شبكات التخزين والتوزيع مع انشاء أسواق جوارية جديدة عبر كافة الوطن مع ضرورة اعداد مخطط زراعي جاد من طرف وزارة الفلاحة يتماشى مع الطلب في كل مادة. وطالب المتحدث باسم الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، وزارة الفلاحة والتجارة بتكثيف الرقابة لمنع اي بوادر للمضاربة خاصة على مستوى شبكات التخزين، من اجل القضاء على مظاهر المضاربة التي قال إنها موجودة بصفة خاصة على مستوى التخزين بدليل تسجيل نقص فادح في بعض المنتجات في السوق في وقت هي موجودة بكثرة في غرف التبريد ما يساهم في ارتفاع أسعارها. وأكد الحاج بولنوار تسجيل نقص كبير في عدد الأسواق الجوارية ما أدى إلى اضطراب الأسعار وتضخيم الفارق بين سعر الجملة والتجزئة والذي يقارب حسبه ال50 بالمائة. وبخصوص مادة البطاطا التي تعد المنتوج الأولى الذي يستهلكه الجزائريون بكثرة، أوضح المتحدث أن معدل استهلاك الشعب الجزائري لهذه المادة يقدر ب40 مليون قنطار سنويا، مشيرا إلى أنها ليست كافية رغم أن الجزائر تنتج سنويا 45 مليون قنطار، كونها ليست كلها موجهة للاستهلاك، فجزء منها تبقى لدى المزارعين بغرض غرسها من جديد، وجزء آخر يصبح فاسدا على مستوى غرف التبريد وجزء ثالث يذهب الى مصانع التحويل (شبس)، ولن يبقى للاستهلاك حسبه سوى نحو 30 مليون قنطار، داعيا إلى ضرورة رفع كمية الانتاج الوطني من هذه المادة إلى نحو 50 مليون قنطار سنويا بغرض تحقيق الاكتفاء الذاتي والسيطرة على سعرها. إلى ذلك سجل سعر البطاطا خلال شهر نوفمبر الجاري ارتفاعا قياسيا مع زيادة فاقت نسبة ال150 بالمائة مقارنة مع نفس الفترة لسنة 2013، حيث بلغ ثمن الكيلوغرام الواحد 90 دينارا مقابل 37 دينارا / كغ خلال شهر نوفمبر الفارط. وعرفت الطماطم هي الأخرى زيادة في أسعارها بنسبة 50 إلى 80 بالمائة والبصل ب100 بالمائة لتصل إلى 70 دج والجزر ب80 دج . و مثلها تبقى أسعار الفواكه في غير متناول الجزائريين حيث يصل سعر الموز 180 دج للكلغ الواحد و 300 دينارا للعنب.