اشتكى سكان حي باحة الواقع على مستوى بلدية المحمدية شرق العاصمة من امتعاضهم واستيائهم الشديدين جراء سياسة التهميش واللامبالاة من طرف السلطات المحلية التي لا تعير لانشغالاتهم أدنى اهتمام لا سيما المتعلقة باهتراء الطرقات التي وصلت إلى حالة كارثية رغم أن الحي يعد من بين الأحياء الراقية بالمنطقة نظرا للبنايات المشيدة بطريقة حضارية. هذه الصورة الجمالية للحي لم تكتمل لانعدام تهيئة الطرقات التي تتواجد في وضعية شوهت منظر الحي، حيث أنها عبارة عن مسالك ترابية مهترئة كليا، وما يطبعها هي تلك الحفر والمطبات بسبب الأشغال المتكررة وعملية الحفر كل مرة سواء في حال إصلاح أنابيب قنوات صرف المياه أو في حالة إيصال شبكة الغاز بالمنازل بالغاز إنهاء مهمة هؤلاء المقاولين الذين كلفوا بها ليبقى هؤلاء القاطنون يواجهون معاناة يومية في ظل الإهمال والتماطل في إنهاء أشغال الحي، يتخبطون في صعوبة السير في تلك الطرق والتي أصبحت هاجس هؤلاء خصوصا المالكين منهم للسيارات حيث أكد لنا بعض القاطنين في حديثهم أن مخاوفهم من تعرض مركباتهم في تلك الطرق بات هاجس يومي يتبعهم، خصوصا أن تلك المطبات حسب شهادة هؤلاء أضحت في وضع متردي للغاية. وحسب محدثينا الذين أبدوا تخوفهم أكثر هو أنهم على مقربة من حلول فصل الشتاء حيث تتحول تلك المسالك إلى أوحال وعليه سيجدون صعوبة في اجتياز تلك المسالك لا محالة كما أن تلك الطرق تتحول إلى مستنقعات و برك من الأوحال وأن تلك المطبات تتحول إلى تراكمات من الطين المبلل الذي ينجر عنه في كل مرة تعرض المارين إلى بيوتهم في الحي إلى صعوبة المشي، وأكد هؤلاء أنهم قاموا برفع شكاوي عديدة لدى السلطات المعنية، إلا أنها لم تحرك ساكنا ولم تف بوعودها إلى حد كتابة هذه الأسطر، وما زاد من استياء هؤلاء هو كون بعض الأحياء المجاورة حظيت بتزفيت كامل لمسالكها دون أن يتم توسيع المشروع ليشمل كل الأحياء التي تعاني وتتخوف من المشكل في كل مرة يقترب فيها حلول فصل الشتاء. وحسب هؤلاء المشاكل لا تقتصر على الوضعية المتردية للطرقات بل الحي يعاني أيضا من غياب سوق جواري وهو العائق الذي يجبر هؤلاء السكان على التنقل إلى بلدية برج الكيفان من أجل اقتناء حاجياتهم اليومية، خصوصا أن محلات الحي تعرف ارتفاعا محسوسا في أثمان منتوجاتها مما يثقل جيوب هؤلاء المواطنين الذين عانوا الكثير خصوصا في المناسبات الدينية على غرار شهر رمضان أين وصلت الأسعار إلى السقف. ولإنهاء معاناتهم، جدد هؤلاء المواطنون نداءهم للسلطات المحلية المعنية من أجل التدخل لتهيئة الطرقات والحد من معاناتهم مع الغبار والأوحال والحفر ليكتمل جمال الحي، وتوفير سوق جواري بالحي لانتشالهم من معاناتهم اليومية والحد من التنقل لمسافات من اجل اقتناء طلباتهم.