حي الدوزي بباب الزوار ثالوث الإقصاء والتهميش والمعاناة يؤرق السكان يواجه سكان حي الدوزي ببلدية باب الزوار بالعاصمة معاناة يومية مع التنقل إلى أسواق الأحياء المجاورة على غرار حي السوريكال من أجل اقتناء حاجاتهم اليومية، وأمام مسلسل المعاناة التي طال أمدها على حد تعبيره، يطالب هؤلاء السلطات المحلية بضرورة إنجاز سوق جواري لإنهاء مشكلهم مع التنقل الدائم واليومي والحد من معاناتهم مع وسائل النقل وثقل البضائع، ليجدوا أنفسهم في غالب الأحيان مضطرين لكراء سيارة أجرة والكلوندستان من أجل نقل البضائع إلى منازلهم، وهذا بأسعار باهظة لكون هؤلاء يغتنمون مثل هذه الفرص لكسب الربح السريع، ناهيك عن معاناتهم مع تدني شروط النظافة في ذات السوق الذي يعرف بالإقبال الكبير عليه، ورغم ذلك فلا يتوفر على أدنى شروط النظافة والبيع، حيث تنتشر فيه القاذورات التي تتسبب في روائح لا تحتمل تسد الأنفاس. وفي اتصال بعض القاطنين بحي الدوزي بباب الزوار ب (أخبار اليوم) رفعوا عبر صفحاتنا شكاويهم من الإقصاء والتهميش واللامبالاة التي تنتهجها السلطات اتجاه انشغالاتهم ومشاكلهم العالقة، حيث أكد لنا هؤلاء أن الحي يشهد عدة نقائص حوّلت حياة السكان إلى جحيم، وتسببت في تذمرهم وغضبهم، حيث أكدوا لنا أن الحي يفتقر إلى أدنى ضروريات الحياة الكريمة على غرار عدم تزويد الحي بمادة الغاز الطبيعي رغم الوعود الكثيرة التي بقيت حبيسة الأدراج دون أن يتم تجسيدها على أرض الواقع، خصوصا أنه وحسب ما أعرب لنا هؤلاء فإن هذه المادة لا يمكن الاستغناء عنها لكثرة الحاجة إليها، مما يجعلهم يعانون مع البحث عن قارورة غاز البوتان التي تعرف ارتفاعا في أسعارها، ناهيك عن معاناتهم في فصل الشتاء أين تكثر الحاجة لاستعماله من أجل مواجهة قساوة البرد. كما أن سكان الحي يعانون مع مشكل اهتراء الطرقات الذي هو سيد الموقف في أغلب أحياء العاصمة، حيث أن الحي يعاني مع انتشار الحفر والمطبات التي تتسبب في عرقلة حركة السير للراجلين وأصحاب السيارات، ناهيك عن الحالة التي تتحول إليها تلك الطرق في فصل الشتاء حيث أنه ومع نزول الأمطار تمتلئ تلك الطرق وتتحول إلى برك ومستنقعات من المياه الملوثة ليحل محلها الغبار في الصيف الذي يصبح ديكور الحي. ولإنهاء تلك المعاناة جدد قاطنو حي الدوزي مطالبهم للسلطات المحلية والولائية بالالتفات إلى انشغالاتهم والرد على طلباتهم بجد والعمل على تهيئة الحي بمتطلبات الحياة وذلك بتزويده بالغاز الطبيعي وتزفيت الطرقات والمسالك لإنهاء مشكل الغبار والأوحال، كما طالب هؤلاء بإلحاح بإنجاز سوق جواري والذي يعد من المطالب الرئيسية للسكان، للحد من معاناتهم اليومية مع التنقل إلى البلديات المجاورة والتي بات حسبهم هاجسا أثقل كاهلهم واستنزف جيوبهم.