يعاني قاطنو رقم 47 شارع روبرتسو بالجزائر الوسطى من الوضعية الكارثية للطرقات، ورغم أن الحي يعتبر من بين الأحياء الراقية بتليملي نظرا للفيلات المشيدة بطريقة حضارية، إلا أن تدهور هذه الشبكة الأساسية حال دون أن تكتمل صورة المحيط الجمالية. يطالب السكان بتعبيد وتهيئة الطرقات التي تتواجد في وضعية شوّهت المنظر الحقيقي للمنطقة، حيث أنها تحولت إلى حفر بالغة ومطبات بسبب الأشغال المتكررة وعملية الحفر التي مرّ عليها أزيد من 4 أشهر منذ القيام بإصلاح أنابيب قنوات صرف المياه وشبكة الغاز ومنذ انتهاء مهمة هؤلاء المقاولين الذين كلفوا بالأشغال المذكورة، لم يتم تعبيد الطرقات حيث يواجه القاطنون هناك معاناة يومية في ظل الإهمال والتماطل في إنهاء أشغال الحي، تاركين سكان الحي يتخبطون في صعوبة السير في تلك الطرق والتي أصبحت هاجس هؤلاء سيما أصحاب السيارات، حيث أكد لنا بعض القاطنين في حديثهم أن مخاوفهم من تعرض مركباتهم في تلك الطرق بات هاجس يومي يتبعهم، خصوصا أن تلك المطبات حسب شهادة هؤلاء أضحت في وضع مزري بكل ما تحمله الكلمة من معان، وحسب ممثل السكان أنهم ضاقوا ذرعا من تلك الوضعية خصوصا بعد تساقط الأمطار إذ تتحول تلك المسالك إلى أوحال، وعليه سيجدون صعوبة في اجتياز تلك المسالك والحفر حيث الطرق تتحول إلى مستنقعات وبرك من الأوحال وأن تلك المطبات تتحول إلى تراكمات من الطين المبلل الذي ينجر عنه في كل مرة تعرض المارين إلى بيوتهم في الحي إلى صعوبة المشي. وأكد هؤلاء أنهم قاموا بتوجيه العديد من الشكاوي إلى السلطات الوصية منذ انتهاء الأشغال لفترة لا يستهان بها، إلا أنها لحد كتابة هذه الاسطر لم تقم بأي التفاتة تذكر تمتص بها تذمر واستياء قاطني هذا الحي، وما زاد من سخط السكان هو أن بعض الأحياء المجاورة حظيت بتزفيت كامل لمسالكها دون أن يتم توسيع المشروع، وحسب هؤلاء أن المشكل لا يقتصر على اهتراء الطرقات بل يضاف إليها مشكل رئيسي تعاني منه كل سكان تيليملي وهو النقص الفادح في وسائل النقل الحضري حيث لا تتوفر المنطقة إلا على حافلتين تنشطان على مستوى خطي تيلملي ساحة أول ماي والأخرى تيلملي البريد المركزي وهاتين الحافلتين لا تغطي كل الطلب نظرا للكثافة السكانية التي تعرفها منطقة تيلملي (المعروفة بكريم بلقاسم) حيث يبقى هذا النقص العائق الأكبر لدى هؤلاء السكان الأمر الذي يجبر غالبيتهم للاستنجاد بسيارات الأجرة الذين يفرضون منطقهم في ظل الغياب المحسوس للحافلات على مستوى المنطقة، وتقول إحدى المواطنات القاطنات بتليملي أن هذا الوضع أرق يومياتهم بسبب نقص وسائل النقل الأمر الذي يجبرهم على الاستنجاد بسيارت الأجرة التي يفرض عليهم أصحابها تسعيرة باهظة تصل إلى ما بين 100 إلى 120 دج، ولإنهاء معاناتهم طالب هؤلاء المواطنون عبر صفحاتنا السلطات المحلية والمعنية من أجل التدخل لتهيئة الطرقات والحد من معاناتهم مع الغبار والأوحال ليكتمل جمال الحي، إلى جانب إطلاق توفير وسائل نقل إضافية للحد من أزمة النقل باتت هاجسهم على مدار السنة.