أعرب سكان حي تيفارتي ببلدية بوركيكة بتيبازة عن تذمرهم واستيائهم جراء تماطل السلطات في إنهاء مشكلهم مع طرق الحي، التي تتواجد في وضعية كارثية رغم أن الحي عبارة عن بنايات فاخرة دون أن يكتمل جمال الحي بتزفيت الطرقات التي تتواجد في وضعية شوهت منظر الحي، حيث أنها عبارة عن مسالك ترابية مهترئة كليا، وما يطبعها هي تلك الحفر والمطبات المنجرة عن أشغال إيصال الحي بالغاز الطبيعي دون إنهاء مهمة هؤلاء المقاولين الذين كلفوا بها ليبقى هؤلاء القاطنون ضحية الإهمال والتماطل في إنهاء أشغال الحي، يتخبطون في صعوبة السير في تلك الطرق والتي أصبحت هاجس هؤلاء خصوصا المالكين منهم للسيارات. وأكد بعض سكان حي تيفارتي في حديثهم مع (أخبار اليوم)، أن مخاوفهم من تعرض مركباتهم في تلك الطرقات للعطب هاجس يومي يتبعهم، خصوصا أن تلك المطبات حسب شهادة هؤلاء عالية وبليغة، ونفس التخوف سجلناه لدى محدثينا الذين قالوا إنهم يجدون صعوبة في المشي في تلك المسالك وأضافوا أن تخوفاتهم تزيد لدى تأزم الوضع في فصل الشتاء، حيث يقول هؤلاء إن تلك الطرق تتحول إلى برك وأن تلك المطبات تتحول إلى تراكمات من الطين والأوحال الذي ينجر عنها في كل مرة تعرض المارين إلى بيوتهم في الحي إلى صعوبة المشي، وأكد لنا هؤلاء المواطنون أنهم قد أودعوا مئات الشكاوي لدى مصالح بلدية بوركيكة، غير أن هذه الأخيرة لم تكلف نفسها عناء حل ولو جزء من تلك المشاكل العالقة إلى حد اليوم، حيث مازال الحي يشهد غياب أي تصرف يشير إلى أن مشروع تزفيت الطرق بالحي مجسد على أرض الواقع، وما زاد من تذمر هؤلاء هو كون بعض الواجهات من الأحياء المجاورة حظيت بتزفيت كامل لمسالكها دون أن يتم توسيع المشروع ليشمل كل الأحياء التي تعاني وتتخوف من المشكل في كل مرة يقترب فيها حلول فصل الشتاء. وأضاف هؤلاء السكان أيضا أن الحي يعاني في هذه الفترة من الصيف من تذبذب في تزويد المنازل بمياه الشرب، الذي يدوم في بعض الأحيان لساعات، كما أن الحي يعاني أيضا من غياب سوق جواري وهو العائق الذي يجبر هؤلاء السكان على التنقل إلى بلدية حجوط أو سيدي راشد من أجل اقتناء حاجياتهم اليومية، خصوصا أن محلات الحي تعرف ارتفاعات في أثمان منتوجاتها مما يثقل جيوب هؤلاء المواطنين الذين عانوا الكثير خصوصا في شهر رمضان وبداية الدخول المدرسي مع تلك المنتوجات التي تباع في الحي بأثمان باهظة. وأمام هذه الأوضاع المزرية التي يتخبط فيها ولإنهاء معاناتهم جدد هؤلاء المواطنون طلباتهم ورفعوا شكاويهم عبر صفحاتنا إلى السلطات المحلية والمعنية من أجل التدخل لاستكمال مشروع تزفيت طرقات الحي والحد من معاناتهم مع الغبار والأوحال ليكتمل جمال الحي، فضلا عن المطالبة ببناء سوق جواري بالحي يرفع عنهم غبن مشقة قطع مسافات للتنقل لاقتناء حاجياتهم اليومية وكذلك إدراج الحي بمرافق عمومية وضرورية.