أعلن (مجلس قيادة الثورة السورية) عن تشكيل قوة مركزية تتبع المجلس، هدفها التدخل السريع في المناطق الساخنة، في إطار من التنسيق على أعلى المستويات، في العمليات العسكرية ضد النظام السوري. وكانت مبادرة (واعتصموا)، التي أطلقها عدد من فصائل المعارضة السورية، قبل أشهر قد أفضت إلى الإعلان عن تشكيل (مجلس قيادة الثورة السورية) السبت، في مدينة غازي عنتاب جنوبي تركيا، وانتخب القاضي (قيس الشيخ) رئيسًا له. وأفاد غسان التيناوي، المنسق العام لمجلس قيادة الثورة، ، أن (تشكيل المجلس جاء نتيجة لانسداد الأفق السياسي، وتعثر العمل العسكري على الأرض، واستجابة لمبادرة )واعتصموا)، التي بدأت ب17 فصيلا، ووصلت الآن إلى نحو 100 فصيل من المعارضة العاملة على الأرضس، لافتًا إلى أن (الإعلان عن المجلس جاء بعد اجتماعات مضنية، ولقاءات مكثفة، بين ممثلين عن هذه الفصائل). وأشار التيناوي، إلى (صعوبات وعقبات كثيرة واجهت الفترة التحضيرية، تم تذليلها في النهاية والاتفاق على تشكيل المجلس)، مضيفًا: (تم الاتفاق على هيكلية منضبطة للمجلس، ونظام داخلي، وميثاق شرف ينص على إسقاط النظام). بدوره قال محمد علوش، رئيس الهيئة السياسية للمجلس، أن (المجلس يتكون من هيئة عامة تضم جميع الفصائل المنضوية تحته، ومجلس للقيادة يضم 70 عضوًا، من مختلف جبهات سوريا، ينبثق عنها مجلس تنفيذي، مخول بتشكيل قوة مركزية، تتبع مجلس قيادة الثورة، وتعمل كقوات تدخل سريع في كامل التراب السوري). وأضاف علوش أن (المجلس التنفيذي سيقوم إلى جانب تشكيل القوة المركزية، بتنفيذ الخطط الاستراتيجية التي يضعها مجلس قيادة الثورة، وتتألف من ثلاث هيئات سياسية، وعسكرية، ومدنية، وتنسق الفصائل فيما بينها، بإشراف قيادة مجلس الثورة)، مؤكدًا أن القوة المركزية (التدخل السريع) التابعة للمجلس، ستبدأ عملها بعد نحو شهر. من جانبه اعتبر ممثل فصيل (جيش الإسلام) تامر الكركناوي، أن (هذا المجلس هو الأول من نوعه منذ بدء الثورة السورية من ناحية ارتباطه الوثيق بالأرض، بخلاف غيره من المجالس التي تم تشكيلها حتى الآن، وكانت تفتقد لهذا النوع من الارتباط، حيث سيتم لأول مرة تشكيل مكتب سياسي، وعسكري موحد)، لافتًا إلى أن (جيش الإسلام)، كان دائمًا يدعم التوحد بين الفصائل، ويشارك فيها، وأكد أن فصيله وجميع الفصائل المنضوية في المجلس، ستنفذ ما يصدر عن قيادة المجلس من قرارات. أنقرة تبحث مع موسكو إقامة منطقة عازلة مع سوريا مازالت المنطقة العازلة في سوريا إحدى القضايا الأكثر خلافية بين النظام والمعارضة، ومطلباً تركياً أساسياً تريد بحثه والدفع باتجاهه من خلال محادثات مع الولاياتالمتحدة وفرنسا في بروكسل وكذلك مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته المرتقبة إلى تركيا غدا الاثنين. ولم تغير مبادرة المبعوث الأممي الجديدة شيئا في الخلاف بين طرفي الصراع السوريين، خصوصا حول قضايا جوهرية كالمنطقة العازلة. واشترطت المعارضة السورية أن تنص أي خارطة طريق يتم وضعها لإنهاء القتال على إنشاء مناطق عازلة لا يستطيع النظام قصفها جواً لحماية المدنيين وإدخال المساعدات. ووضعت المعارضة السورية تفاصيل دقيقة عن هذه المناطق التي تطالب بها تمتد شمال خط العرض 35 المنطقة الشمالية الحدودية مع تركيا، وجنوب خط العرض 33 المنطقة الجنوبية الحدودية مع الأردن، وفي القلمون شمال دمشق، المنطقة الحدودية مع لبنان، على أن يحظر فيها وجود النظام وميليشياته وأي امتداد له. وأعلنت تركيا أنها ستبحث هذه القضية خلال اجتماع فرنسي أميركي مرتقب بحسب ما نقلت المعارضة السورية عن وزير الخارجية التركي خلال اجتماع مشترك. وقال وليد المعلم وزير الخارجية السوري الذي يزور روسيا حاليا، إن دمشق لن تسمح بذلك، مشيراً إلى أن تجميد جبهات القتال يعني تسليم المعارضة لسلاحها.