تقرير لشبكة "سي آن آن" يكشف أنهم يمرون عبر تركيا - المعارضة تنتظر دعوة لمؤتمر "جنيف2" وتواصل اجتماعاتها في تركيا قالت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية إن المقاتلين من جميع أنحاء العالم يجدون الطريق "معبدا" أمامهم للدخول إلى سوريا عبر تركيا والانضمام إلى الفصائل المقاتلة التابعة لتنظيم القاعدة شمال سوريا للمشاركة في القتال ضد القوات النظامية. وأوضحت الشبكة في تعليق بثته على قناتها التليفزيونية أمس، أن الشهر الماضي شهد تدفق المزيد من المقاتلين الأجانب للانضمام إلى تنظيم القاعدة والتنظيمات المتطرفة الأخرى، وقدوم بعض الرحلات الجوية المدنية إلى المطارات التركية والتي تحمل على متنها المزيد من الأجانب الذين جاءوا إلى سوريا بهدف القتال. وأشارت الشبكة إلى أنه يتم الاستعانة ببعض المهربين الذين يقومون بتسليم بعض المقاتلين إلى المناطق التي تسيطر عليها المجموعات القتالية المرتبطة بتنظيم القاعدة. وأوردت الشبكة خلال تقريرها مقتطفات من تصريحات لأحد العراقيين حيث أعرب عن "سعادته بالمجيء إلى سوريا وأن يموت وهو يقاتل في الميدان فهناك المزيد من العرب والأوروبيين داخل سوريا ونريد أن ننشئ خلافة إسلامية من سوريا إلى العراق دون وجود حدود فاصلة ووفقا للشريعة الإسلامية، فالحرب الآن هي حرب مع الغرب الصامت والمتواطئ تجاه ما يرتكب بحق السوريين من مذابح ومجازر". ولفتت إلى أنه يمكن رؤية أعلام القاعدة السوداء وتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" ترفرف على متن المباني والمساجد بمدينة "جرابلس" الحدودية، وعلى الرغم من إدعاء الحكومة التركية أنها تكافح الإرهاب والتطرف، فهي تسمح بمرور المزيد من المقاتلين والمتطرفين من خلال حدودها لداخل سوريا، الأمر الذي يزيد المخاوف من أن تصبح القاعدة حاكما جديدا لشمال سوريا. وفي الأثناء، قال ائتلاف المعارضة السورية السبت إنه ينتظر دعوة من الأمين العام للأمم المتحدة للتوجه إلى مؤتمر جنيف2، مؤكدا أنه لن يشارك إلا بعد مبادرات من نظام بشار الأسد وحليفته روسيا. يأتي ذلك بينما حث كل من الأمين العام للجامعة العربية ووزير الخارجية الأردني على ضرورة عقد المؤتمر. وقال المتحدث باسم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خالد الصالح "لطالما قلنا إننا نؤيد بالكامل مؤتمر جنيف، لكننا نخشى إن ذهبنا ألا يكون نظام الرئيس السوري بشار الأسد جديا في تطبيقه". وتابع أن الكل يعلم أن نظام الأسد سيحاول مجددا كسب الوقت وقتل مزيد من المدنيين. وأضاف "نرغب في الذهاب إلى جنيف، لكن على الجميع التحلي بالجدية، وليس نظام الأسد فحسب، بل كذلك حليفته روسيا.. نريد أن يمارس الروس ضغوطا قوية على دمشق"، مذكرا أنهم تمكنوا من ذلك عندما أرادوا تفكيك أسلحة سوريا الكيميائية. وقال الصالح إن الائتلاف ينتظر دعوة رسمية من الأمين العام للأمم المتحدة للتوجه إلى المؤتمر. وكرر نفيه القاطع لفكرة إمكانية لعب الرئيس السوري دورا في أي حل تفاوضي للنزاع، مضيفا أنه "بات جليا للجميع أن الأسد لا يمكنه ممارسة أي دور إذا طُبّق جنيف2 فعلا، سواء في مرحلة انتقالية أو لاحقا". من ناحية أخرى، قال المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية السورية المعارضة حسن عبد العظيم إنه لا يوجد أي اتصال مع النظام السوري، مضيفا أن الحل السياسي سيبدأ بتشكيل حكومة انتقالية رئيسها من المعارضة. وبدأ اجتماع المعارضة السورية ظهر السبت في مدينة إسطنبولبتركيا، ويفترض أن يستمر حتى مساء الأحد، حيث يناقش عددا من الملفات بينها المشاركة في مؤتمر جنيف2، ومنح الثقة للحكومة المؤقتة برئاسة أحمد طعمة، إضافة إلى انضمام 11 عضوا جديدا من المجلس الوطني الكردي إلى الائتلاف. وذكرت وكالة "مسار برس" الإعلامية التابعة للائتلاف أن الهيئة العامة ناقشت مجموعة من الشروط لحضور المؤتمر، منها ضمان التزام كافة الأطراف بخطوات جدية لمواجهة الأوضاع الإنسانية في سوريا، والإفراج عن المعتقلين والكشف عن مصير المفقودين، إضافة إلى وقف القصف العشوائي للمدنيين.