أشاد وزير الشباب عبد القادر خمري، أمس، بمبادرة الإجماع الوطني التي أطلقتها جبهة القوى الاشتراكية الإفافاس وما حظيت به هذه المبادرة من مساندة من طرف الآفلان والآرندي والكثير من الأحزاب الوطنية، واصفا إياها بحسن التدبير إزاء تلاقي الأحزاب الكبرى، وأشار الوزير إلى أن هذه المبادرة تشيد بمواقف السكريتير الأول للأفافاس أحمد نبو التي تهدف لوحدة الوطن وتطوره وضمان مسار ديمقراطي سليم. واعتبر وزير الشباب خلال كلمته التي قرأها بالقاعة المتعددة الرياضات اول نوفمبر بوسط مدينة باتنة، أن تحديات اليوم تتمثل في تحضين الجزائر بنضال شبابها ضمن التوافقات والتوازنات الكبرى المتمثلة على حد تعبيره في الحفاظ على الجزائر وعلى وحدتها وسلامة شعبها والحفاظ على التماسك وفق أسس السلم والمصالحة الوطنية والعمل من أجل التطور الاقتصادي وتعميق الديمقراطية. وقال وزير الشباب أن الشاب الجزائري كان له الفضل في الحفاظ على الجزائر عبر تسلسلها الزمني بدءا من تراكمات الثورة وأخلاق العطاء وخصال التضحية في بناء جزائر مستقلة مبنية على العدالة والاستمرارية وصولا إلى حقبة التشييد وتأميم المحروقات ليصل إلى مرحلة الأزمة في الجزائر ابتداء من سنة 1988، مشيرا إلى أن الشاب الجزائري هو النواة الأصلية لحماية الجزائر. وأوضح الوزير أن الجولة الشبانية التي أعطاها إشارة الانظلاق أول أمس من مقر ولاية الجزائر والتي تضم 1945 شاب من مختلف ولايات الوطن هي في الأساس مغزى يتمحور حول التواصل مع الذاكرة والتاريخ، والاعتزاز والافتخار بنضالات شعب الاستقلال، مُعتبرا أن هذه القافلة الشبانية المخلدة للذكرى ال 60 لاندلاع الثورة المجيدة تجمع الرعيل الأول من نوفمبر وشباب ولاية الجزائر في منطقة الأوراس معقل الثوار وشرارة اندلاع الثورة المجيدة، والتي جاءت تحت عنوان تجوال الذاكرة . وفي هذا السياق، قال عبد القادر خمري إن القافلة الشبانية جاءت تكملة واستمرار لإحياء ذكرى اندلاع الثورة في صيغة جديدة عبر لقاء عاصمة الأوراس، مضيفا أن هدفها الاحتكاك بالخط الأمامي والأولي لاكتشاف مآثره ومواقعه، مشيرا إلى أن شباب الجزائر إبان زلزال الربيع العربي الذي ضرب عدة دول مجاورة ثار دون أي توجيهات وبكل قوة: لا للمساس بالجزائر ووحدة ترابها... نعم للعمل الديمقراطي والسياسي . للإشارة، قام وزير الشباب بتفقد المعرض الذي يحوي الموروث التاريخي لولاية باتنة تحت إشراف والي ولاية الأوراس، إلى جانب تحية الوفد الصحفي والشباب الحاضر بالقاعة.