باشرت أمس محكمة جنايات العاصمة في استجواب 05 متهمين بتكوين جماعة أشرار والسرقة بالتعدد واستعمال مفاتيح مصطنعة على خلفية قيامهم بالسطو على فيلا ببولوغين والاستيلاء على أجهزة إعلام ومجوهرات من الذهب ومبالغ مالية بالعملة الصعبة والوطنية. تعود وقائع الملف حسب قرار إحالة المتهمين على العدالة إلى تاريخ 31 مارس 2013، عندما تقدم الضحية (ك.س) إلى مصالح الأمن لتقييد شكوى ضد مجهول بعد اكتشاف تعرض منزل والدته للسرقة دون إحداث أيّ كسر في الأبواب وقام اللصوص بالاستيلاء على حاسوبين ومجوهرات والدته وشقيقاته بقيمة 11 مليون سنتيم ومبلغ 50 أورو و500 ريال سعودي، كما قاموا بالاستيلاء على هاتف ذكي، فيما أكدت والدة الضحية أنها غادرت منزلها في حدود منتصف متوجهة إلى المسجد، وبعد عودتها اكتشفت عملية السرقة بعدما وجدت أثاث المنزل مبعثرا. وبعد أيام عاد الضحية إلى مركز الأمن وأخبره بأنه عرف الجاني، ويتعلق بالمدعو (غ. الطاهر) الذي كان يهتم بشؤون حديقة الفيلا وكان يتجول في البيت بكل راحة، ما سمح له بمعرفة مداخله ومخارجه، ولثقتهم فيه كلفه برعاية والدتهم المسنة أثناء غيابهم عن البيت. ليتم توقيف المشتبه الذي صرح بأنه في أحد المرات التقى بالمدعو (ط.ز) وأخبره بأنه يملك نسخة من مفاتيح منزل الضحية فطالبه بتسليمها له حتى يتمكن من السطو عليها وسيحفظ له نصيبه من العملية فسلمها له. وفي يوم الوقائع وبينما كان متواجد في مقر الشركة المجاورة لمنزل الضحية حضر المتهم (ط.ز) رفقة المتهم (ب.ش)، حيث تسلل عبر الصور الفاصل بين الشركة والفيلا فيما بقي المتهمان (ب.ح) و(ع.ف) يراقبان الطريق في الخارج، وبعد مدة خرج المتهمان وبحوزتهما كيس بلاستيكي لم يستطع مشاهدة محتوياته، كما رفضوا تسليمه نصيبه من العملية. وعليه تم إلقاء القبض على باقي المتهمين الذين أنكروا الوقائع المنسوبة أليهم، حيث صرح (ط.ز) بأنه يوم الوقائع كان في منزله يقوم برعاية أبنائه كون زوجته كانت متواجدة خارج الوطن برفقة ابنته التي كانت تجري عملية جراحية، أما المدعو (ب.ش) فقد صرح بأنه خرج من منزله في حدود الواحدة زوالا وتوجه بعدها إلى حي الأمير خالد للجلوس على الواجهة البحرية وليست له أي علاقة بعملية السرقة، في حين أكد المدعو (ب.ح) أنه كان رفقة المتهم (ع.ف) بالقرب من منزل الضيحة أين يضع طاولة لبيع التبغ، وأنه علم بعملية السرقة فتوجه إلى الضحية وأخبره بأنه شاهد في ذلك ابن شقيق الضحية القاصر (عثمان) يدخل إلى الفيلا وكان برفقة شاب آخر.