ناقشت أمس محكمة جنايات العاصمة وقائع ملف حجز طبيبة مختصّة في أمراض العيون رفقة زوجها في حمّام منزلهما بعد تكبيلهما والاستيلاء على كمّية كبيرة من المجوهرات ومبلغ مالي فاق ال 70 مليون سنتيم من طرف 03 شبّان ينحدرون من منطقة الزغارة بباب الوادي يحترفون مهنة ترميم المنازل، والذين التمس بشأنهم ممثّل الحقّ العام عقوبة 15 سنة سجنا نافذا. يواجه المتّهمون جنايتي تكوين جماعة أشرار بغرض الإعداد لجناية السرقة بالتعدّد والعنف وحجز أشخاص دون إذن من السلطات، والتي تعود وقائعها إلى تاريخ 30 جانفي 2013 بناء على محضر حرّرته مصالح الشرطة القضائية جاء فيه أنها تلقّت نداء من أمن مقاطعة بوزريعة بالعاصمة للتنقّل إلى حي (مالكي) بعد تعرّض عائلة تقيم في إحدى الفيلاّت للحجز والتكبيل بغرض سرقة ممتلكاتها من طرف 03 لصوص. وبعد استجواب الضحّية (ي. محمد علي) قال إنه في حدود الساعة الثامنة صباحا أثناء توجّهه إلى مرآب المنزل صادف شخصين وشخص ثالث على شجرة في حديقة المنزل، وعندما تقرّب منهم للاستفسار عن سبب تواجدهم أخبروه بأنهم جاءوا للبحث عن كرة سقطت في فناء المنزل، ثمّ أخرجوا أسلحة بيضاء وطلبوا منه فتح المرآب، غير أنه أخطرهم بأنه لا يملك المفاتيح والسيّارة الموجودة فيه ملك لشقيقتيه، ثمّ طلبوا منه التوجّه إلى منزل مهدّدين إيّاه بالأسلحة البيضاء، وعندما وصل نادى على زوجته التي كانت متواجدة في المرحاض وبمجرّد وصولها إلى باب المنزل قام أحد المتّهمين بإمساكها من رقبتها ووضع السكّين على رقبتها وطلب منها إحضار جميع الأموال والمجوهرات الموجودة في المنزل فسلّمتهم 05 طواقم من الذهب الأصفر والأبيض وأربع ساعات يد فاخرة من ماركة (تيسو) و(سايكو)، إلى جانب سلسلة ذهبية كبيرة الحجم، 10 خواتم، 04 أساور، سبيعيات و07 أزواج من الأقراط قيمتها الإجمالية 05 ملايين دج، إضافة إلى مبلغ مالي فاق ال 700 ألف دج، ثمّ قاموا بسحبهما إلى الحمّام أين تمّ تكبيلهما بخيط مجفّف الشعر. بعد مغادرة المتّهمين قام الزّوج بفكّ الرّباط وإبلاغ مصالح الأمن، كما أخطرت الزّوجة مصالح الأمن بأنها سمعت أحد المتّهمين يقول إنه سوف يبيع المسروقات في سوق (الدلالة) بباب الوادي. وعليه وبالتنسيق مع مصالح أمن باب الوادي تمّ توقيف المتّهم (ف. هشام الدين) وبحوزته مبلغ 35 ألف دج وهاتفين نقّالين أحدهما من نوع (نوكيا) ملك للضحّية وآخر من نوع (سامسونغ) اقتناه من عائدات عملية السرقة، وبعد مواجهته صرّح بأنه في ليلة الوقائع تقدّم من المدعو (م. حمادة) وطلب منه مرافقته إلى حيدرة من أجل اقتناء بعض الأغراض وقدّم له شخصا يجهل هويته، وفي الطريق اقترح عليه سرقة الفيلاّ وقاموا بالمبيت في الحديقة المجاورة لمنزل الضحّيتين وكانت مهمّته مراقبة مسرح الجريمة، في حين توجّه المدعو (حمادة) رفقة شركائه إلى المنزل وقاموا بعملية السرقة، ثمّ تلقّى اتّصالا من المدعو (إمين) أخبره من خلاله بنهاية العملية وقاموا بتسليمه مبلغ 70 ألف دج، ثمّ في اليوم الموالي سلّموه مبلغ 80 ألف دج نصيبه من عملية بيع المجوهرات، وقد صرف جزء منها في شراء حذاء رياضي من نوع (نايك) بمبلغ 15 ألف دج وهاتف من نوع (سامسونغ)، كما صرّح بهوية المتّهمين الخمسة المتورّطين في الملف، من بينهم القاصر (ع. عبد الرحمن) الذي نفى مشاركته في عملية السرقة. كما تمّ توقيف كلّ من المتّهمين (ل. عبد القادر) و(ع. فريد) اللذين تمسّكا خلال جلسة المحاكمة بإنكار الوقائع المنسوبة رغم تعرّف الضحّية عليهما.