وصفت إيران تقرير وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) الذي أفاد بأن طهران قامت بتنفيذ هجمات جوية على قواعد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في العراق (غير دقيق؛ ومن ثم فهو غير صحيح أيضا). وقالت مرضية أفخم، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية امس الأربعاء: لم تتغير الاستراتيجية الإيرانية في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية ، وذلك دون أن تصرح بنفي واضح. ويذكر أن إيران عرضت مساعدة التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية، لكن طلبها قوبل بالرفض من جانب الولاياتالمتحدة التي تعهدت بعدم التنسيق مع إيران حول الإجراءات العسكرية داخل العراق. وفي وقت سابق أكدت وزارة الدفاع الأميركية بنتاغون أن الطيران الحربي الإيراني شن غارات على مواقع ل داعش في شرق العراق، وقال الأدميرال جون كيربي، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، إن هذا الأمر تقرر بشأنه الحكومة العراقية. وأضاف كيربي: نحن نحلق فوق العراق وننسق مع الحكومة العراقية في الغارات ويعود للحكومة العراقية فتح مجالها الجوي . وكان قاسم سليماني، قائد فيلق القدسالإيراني، ظهر في فيديو وهو يحتفل مع مقاتلين عراقيين بتحرير آمرلي من تنظيم داعش في أول تأكيد على التدخل العسكري الإيراني في العراق. من جانبه، أكد أفشين مولوي، مستشار في الشؤون الإيرانية،: هذا أمر جديد أن تستعمل إيران القوة الجوية في العراق وهذا مؤشر على انخراط أكبر وسيعقد عمل التحالف الذي تتزعمه الولاياتالمتحدة ضد داعش . ويؤكد الأمريكيون أنهم لا ينسقون عملياتهم مع الإيرانيين، وكرر المتحدثون باسم الخارجية والدفاع هذا الموقف لدى سؤالهم عن تدخل إيران في العراق. وقالت ماري هارف، المتحدثة باسم الخارجية الأميركية: (كما قلنا من قبل نحن لا ننسق نشاطاتنا العسكرية مع إيران). وبحسب كيربي: لم يتغير شيء بشأن سياستنا بعدم تنسيق النشاط العسكري مع إيران). لكن دخول طائرات حربية إيرانية إلى أجواء العمليات الحربية للأميركيين يدفع إلى استنتاج واحد هو موافقة الأميركيين والعراقيين على التصرفات الإيرانية. من جهته، أضاف مولوي: أعرف من مسؤولين أمريكيين أنهم سيكونون غير مرتاحين لأي تنسيق عسكري مع إيران خصوصاً أنهم يعلّقون أهمية كبيرة على الدول العربية المشاركة في التحالف . وإلى جانب الحرج السياسي.. هناك تعايش مع الأمر الواقع في العراق.