قالت مديرية الفلاحة ببجاية أن الكثير من المستثمرين أقدموا على فتح العديد من المعاصر الحديثة التي من شأنها الحفاظ على نوعية الزيت و عصرها بشكل جيد ، مؤكدة وجود حوالي 220 معصرة تعمل بالوسائل الحديثة من جملة 480 معصرة تحويها الولاية , و أشارت ذات المصالح أن قدرة تحويل هذه المعاصر تصل إلى 180 قنطار في اليوم الواحد . بادرت المصالح الفلاحية إلى تنظيم العديد من الحملات التحسيسية التي من شأنها توعية و تحسيس أصحاب حقول الزيتون بضرورة إتباع الطرق المثلى لجمع هذه المادة من اجل الحصول على زيت عالمية قابلة للتسويق . يتأثر زيت الزيتون بعدة عوامل بشرية و طبيعية تنعكس سلبا على كمية الإنتاج و نذكر من بين هذه الأسباب تلك المرتبطة بالطبيعة من ارتفاع درجة الحرارة و البرودة الشديدة و كذا الرياح القوية التي تعمل على إسقاط ثمرة الزيتون قبل أوان جنيها , هذا بالإضافة إلى ظاهرة التناوب الطبيعي التي تغير من كمية الزيتون المنتجة سنويا , و الذي يكون متباين من سنة إلى أخرى بحسب العوامل و المؤثرات الطبيعية وكذا درجة العناية البشرية التي تحظى بها هذه الأخيرة بما فيها الأرض المحيطة بها , أضف إلى ذلك عملية التقليم و التخصيب , هذا من جهة و من جهة أخرى تلعب الطريقة المستعملة لجني المحصول دور كبير في الحصول على نوعية جيدة من الزيت بحسب درجة الحموضة التي على أساسها تصنف الزيتون المتوفرة في الأسواق العالمية , بحيث ينصح الخبراء المختصين في مجال الفلاحة بضرورة التخلي عن استعمال العصى لإسقاط حبات الزيتون الذي يؤثر سلبا على حبة الزيتون و الأغصان الصغيرة المساهمة في إنتاج الثمرة و ذلك ما نجده ينعكس سلبا ليس على وفرة إنتاج مادة زيت الزيتون و إنما على التوعية المتحصل عليها بعد القيام بعصرها. و هذه المعاملة التي نخص بها الكائن البشري شجرة الزيتون لا تظهر في موسم الجني الآتي , بل في العام الذي يليه. و على هذا الأساس دعى جملة من المختصين استعمال تقنية القطف أو الجني باستعمال الأيادي للحفاظ بذلك على الاغضان الصغيرة ناصحين أن تكون فترة تخزينها لا تتعدى الأسبوع , و أما عن الحفظ , فيجب أن يكون داخل أكياس تمكن حبة الزيت من التنفس و الحصول على الهواء الكافي حتى تتلف , و ذكر مسؤول مصلحة تنظيم الإنتاج و الدعم التقني لدى مديرية الفلاحة لولاية بجاية أنه هناك بعض الأمراض لا تزال تفتك بحقول الزيتون بأكملها و هي التي تعرف باسم داكوس و السعقة و التي تبقى من دون علاج أمام انعدام الأدوية و المبيدات التي يجب أن تستعمل للقضاء عليها عن طريق الجو , و من جهة أخرى فان أسعار زيت الزيتون تتضاعف كلما قل الإنتاج حيث فسر الخبراء ارتفاع أسعار الزيت في العام الماضي على أساس هذا السبب , بحيث بلغ سعر اللتر الواحد من زيت الزيتون ال 500 دج. هذا فيما يرتقب أن تكون الأسعار معقولة خلال هذا العام بعدما تفاءلت المصالح الفلاحية بارتفاع المحصول و بالتالي ارتفاع كمية الزيت المنتجة.